يُشير أحدث الخرائط الجوية والناتجة عمّا يُسمى المُحاكاة الحاسوبية، إلى توقعات بأن تشمل عديداً من مناطق المملكة السعودية غدا السبت 24 فبراير، بتقلباتٍ جوية تتمثل في فرص هطول أمطارٍ مُتفاوتة الغزارة، وتتركز في المناطق الشمالية، إضافة إلى نشاطٍ في الرياح السطحية التي تتسبّب في العواصف الغُبارية في مناطق عِدّة بما فيها الرياض. ويُتوقع -بمشيئة الله- أن يقترب من شمال شرق المملكة مُنخفضٌ جوي في طبقات الجو العالية تدريجياً، السبت، بالتزامن مع تدفقٍ للرطوبة المدارية من الجنوب، بحيث تنشأ أحوالٌ جوية غير مُستقرة يُرافقها ظهور كمياتٍ من السحب على ارتفاعاتٍ مُختلفة على أجزاءٍ عِدّة من شمال المملكة ووسطها. وتبدأ فرص الأمطار بدءاً من أجزاءٍ من منطقة تبوك مع ساعات ليل الجمعة/السبت، وتمتد تدريجياً صباح السبت إلى منطقة الجوف وتِباعاً نحو الحدود الشمالية، وتكون هذه الأمطار مُتفرقة الطابع في أغلبها، لكن قد تكون غزيرةً في بعض النطاقات الجغرافية الضيقة ويصحبها حدوث الرعد في حينها. ويُحتمل أن تمتد بعض الهطولات المطرية لاحقاً بعد ظهر السبت والمساء إلى أجزاءٍ من منطقتَي حائل والقصيم، خاصة الشمالية والشرقية منهمُا، إضافة إلى شمال المنطقة الشرقية وحفر الباطن وقد تكون غزيرة على أجزاءٍ من المُحافظة في بعض الأوقات. ولا يُستبعد أن تطول بعض السُحب الماطرة بشكلٍ مُتفرقٍ للغاية فجر وصباح الأحد أجزاءً من وسط المنطقة الشرقية. ونتيجة للاختلاف الحراري الكبير بين الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال، والأخرى الدافئة من الجنوب، يُتوقع أن تنشط الرياح السطحية الشمالية الشرقية على أجزاءٍ واسعة من شرق المملكة ووسطها تتسبّب في إثارة الأتربة والغبار، وتصل إلى حد تشكُّل العواصف الغبارية في منطقة الرياض، خاصة بما فيها العاصمة والتي تؤدي إلى تدنٍ لافتٍ ورُبما شبه انعدامٍ لمدى الرؤية الأفقية، خاصة مع ساعات المساء والليل من يوم السبت. وتتسبّب الكتلة الهوائية الباردة المُندفعة من الشمال الشرقي في هبوطٍ ملموسٍ في درجات الحرارة بدءاً من المناطق الشمالية وذلك يوم السبت، وسُرعان ما تمتد إلى المنطقتين الوسطى والشرقية، الأحد والإثنين، وتشمل بذلك العاصمة الرياض.
مشاركة :