إعادة افتتاح مصفاة بيجي بالعراق بعد 10 سنوات من الإغلاق

  • 2/23/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على ضرورة تحقيق البلد النفطي اكتفاءه الذاتي من المشتقات النفطية في مدة أقصاها منتصف العام المقبل، منتقدا الارتهان للاستيراد رغم أن الإنتاج اليومي من الخام يتجاوز 4 ملايين برميل. وقال في كلمة خلال افتتاح مصفاة الشمال في بيجي التي أعيد تأهيلها بعد توقف امتد لأكثر من عقد من الزمن إنه "مع هذا المنجز نحن نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات". وقال إن "الكثير من العراقيين كانوا ينتظرون هذا المنجز المهم بعد الدمار الذي أصاب المصفى"، مستذكرا "الشهداء والجرحى الذين دافعوا عن هذه الأرض وحرروا المصفى من عصابات داعش الإرهابية، ليبدأ عهد جديد أبطاله المهندسون والعاملون في شركة مصافي الشمال الذين خاضوا تحدي إعمار هذا المصفى الحيوي المهم". وتابع أن "العديد شككوا في عودة مواد المصفى التي تمت بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق"، مشيرا إلى أن البلاد تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، مضيفا أن "تحقيق هذا الهدف "سيوفر للعراق مليارات الدولارات التي ستوظف في جوانب خدمية واقتصادية أخرى، عبر التوقف عن الاستيراد لنحقق بهذا أهداف في الإصلاح". وأكد أن "الحكومة وضعت قطاع النفط والغاز على رأس أولوياتها وفق برامج وخطط مدروسة بأهمية استثمار هذه الثروة، بما يحقق أفضل العوائد". وتعدّ مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في العراق وكانت تنتج نحو 310 ألف برميل يوميا لكنها تعرضت للنهب والتخريب واُتهمت عصائب 'أهل الحق'، الميليشيا الموالية لإيران، بسرقة تجهيزاتها وهو ما نفته مرارا. ووقعت حكومة السوداني خلال العام الماضي حزمة من الاتفاقيات مع شركات إماراتية وصينية تنشط في مجال التنقيب عن النفط والغاز لتطوير وتأهيل عدد من الحقول ينتظر أن ترفع معدل الإنتاج اليومي من النفط الخام إلى 250 ألف برميل وإلى أكثر من 800 مليون متر مكعب من الغاز. وتوقعت شركة أبحاث الطاقة 'ريستاد إنرجي' في تقرير سابق أن يقتصر إنتاج العراق من النفط على 5.5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027، وعزت ذلك إلى عدد من القيود من بينها توقف المشروعات الهامة التي من شأنها تعزيز الإنتاج. وكانت شركات النفط الكبرى تعلّق آمالا على بغداد لتحسين شروط عقود الخدمات الفنية، لكن ذلك لم يحدث ما اضطرا بعض الشركات ومن بينها 'إكسون موبيل' الأميركية إلى مغادة البلاد. وأعلنت شركة 'شل' البريطانية الأسبوع الماضي انسحابها من مشروع الصناعات البتروكيميائية العملاق المعروف باسم "النبراس"، لكنها أكدت استمرارها في دعمه من خلال شراكتها مع مؤسسة 'غاز المتوسط'. وأكد مسؤول عراقي في مجال الطاقة أن مسائل مالية وتعاقدية حالت دون التوصل إلى اتفاق نهائي مع "شل" وأدت إلى انهيار الصفقة.

مشاركة :