ألزم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الدول المستضيفة بطولة كأس العالم 2026، أمريكا، كندا والمكسيك، بتغيير أسماء الملاعب التي ستستضيف مباريات المونديال، والتي تحمل أسماء متعددة لشركات بعضها يرتبط بعقود تصل إلى 25 عاما. ومن ضمن الشروط التي وضعها "فيفا" ووقعت الدول المستضيفة على وثيقة للالتزام بها أن تتم تسمية الملاعب بأسماء تختلف عن الأسماء الحالية، وتزال جميع الشعارات الخاصة بالرعاة. ويعد ملعب نيوجرسي الذي يحمل اسم شركة "ميتلايف"، وسيشهد المباراة النهائية، أكثر الملاعب المتضررة جراء هذا القرار، حيث قدر مراقبون أن الشركة ستخسر قيمة إعلانية تتجاوز 80 مليون دولار. يذكر أن الشركة الأمريكية اشترت حقوق اسم الملعب لمدة 25 عاما مقابل 16.8 مليون دولار سنويا. وقدر مراقبون أن القيمة الإعلانية لكل ملعب تقام عليه مباريات دور المجموعات تعادل 4.8 إلى 8.8 مليون ريال، فيما تتصاعد تدريجيا في مباريات دور ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة الختامية. في المقابل، يطبق "فيفا" سياسة الملاعب النظيفة، حيث يشترط السيطرة الكاملة عليها من 30 يوما قبل المباراة الأولى إلى سبعة أيام بعد المباراة الأخيرة. حيث تجب إزالة كل شعار علامة تجارية ليس راعيا للفيفا، بما في ذلك العلامات التجارية للمعدات مثل الثلاجات وآلات المشروبات وغيرها الكثير أو إخفاؤها لاستضافة مباراة كأس العالم. وتدرس اللجنة المحلية المنظمة، منح الشركات غرف vip وتذاكر مباريات مجانا للشركات مقابل تخليها عن أسماء الملاعب خلال استضافة مونديال كأس العالم 2026. يشار إلى أن قطر البلد المستضيف مونديال كأس العالم الأخيرة لم يواجه مشكلة مع هذه السياسة، ولا سيما أن معظم الملاعب تم إنشاؤها خصيصا لاستضافة الحدث، ولم تطلق عليها أسماء تعود إلى شركات القطاع الخاص، وهو الأمر المختلف كليا في الدول المستضيفة مونديال كأس العالم 2026.