افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، النسخة الثانية عشرة من «مهرجان سكة للفنون والتصميم»، التظاهرة الفنية الإبداعية الشاملة في دبي، والذي يشكل أحد أهم مكونات المشهد الإبداعي للإمارة، وتُقام فعالياته هذا العام تحت شعار «الفن ينطلق من سكة جديدة»، وتستمر حتى 3 مارس المقبل، في «حي الشندغة التاريخي». وقامت سموها بجولة في أرجاء المهرجان، التقت خلالها عدداً من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، واطلعت على باقة الفعاليات والمشاريع والأعمال الفنية الخاصة بهم، وأشادت بمستوى أعمالهم المعروضة وإبداعاتهم التي تعكس روح دبي النابضة بالحياة، مؤكدةً أهمية جهودهم في إثراء الحراك الإبداعي في دبي، وتأثيره على الارتقاء بالمجتمع وأفراده، مشيرة إلى حضور عنصر الابتكار في الأعمال الفنية، وتميز أفكار الفنانين ورؤاهم الإبداعية، والتنوّع الثقافي الذي أثمر عن هذا المشهد الجمالي الاستثنائي. واطلعت سموّها على ما يضمه المهرجان من بيوت فنية وإبداعية، ومن بينها «البيت الخليجي الرقمي»، و«بيت أَرشَفة الحَاضِر» الذي يضم معرض «كبارنا» وأنشطة أخرى، و«بيت الخزف» الذي يحتضن فعاليات مركز الجليلة لثقافة الطفل، و«بيت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية»، وغيرها. وقالت سموّها: «أثبت مهرجان (سكة للفنون والتصميم) جدارته بوصفه حدثاً إبداعياً رائداً يدعم منظومة الابتكار والتميز الفني، ومنصة ثقافية وفنية بارزة تعرض أهم التجارب الإبداعية المبتكرة، وتأخذ بأيدي الموهوبين والطامحين إلى عالم الاحتراف، وتمكّنهم من ممارسة أدوارهم كفنانين ومبدعين يساهمون في تفعيل قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وتفتح لهم الآفاق لعرض أفكارهم أمام الجمهور العالمي، وتتيح لهم فرص التواصل والحوار وتبادل الرؤى والخبرات المتنوعة مع أبرز الأسماء الفنية المحلية والعربية والعالمية، وتأسيس أعمالهم في دبي ما يجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويحقق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي الهادفة لجعل الإمارة مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي بحلول 2026. وتُواصل دبي مسيرتها في دعم منظومة الفن والإبداع والابتكار وتمكين المواهب عبر هذا المهرجان الذي يندرج تحت مظلة موسم دبي الفني 2024، بمشاركة أكثر من 500 فنان ومبدع من دولة الإمارات ومنطقة الخليج والعالم، وتحفل قائمته بأجندة غنية بالمعارض وبفعاليات وبرامج وأنشطة مختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، وتجارب متنوعة في فن الطهي مستوحاة من الهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي والتصميم الرقمي، وأكثر من 200 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، إضافة إلى مبادرات فاعلة تعزز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وتساهم في تهيئة بيئة مستدامة قادرة على دعم الموهوبين والفنانين الناشئة والشباب، وتمكينهم من المشاركة بإيجابية في إثراء المشهد الفني المحلي، بما يواكب رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. ويعرض الحدث أكثر من 100 عمل فني موزعة على 14 بيتاً في أنحاء المهرجان، يقدم كلٌ منها أنواعاً مختلفة من الفنون، وأعمالاً تركيبية مميزة وأخرى رقمية، ومنحوتات ومساحات تفاعلية متنوعة. وتشهد نسخة هذا العام إطلاق 10 أعمال فنية تركيبية خارجية في أروقة حي الشندغة التاريخي، وتعرض 8 جداريات متنوعة، وهو ما يتواءم مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.
مشاركة :