وفقًا لمصادر رسمية، قد سخرت الولايات المتحدة من الهدية التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وهي سيارة فاخرة من طراز “أوروس” المصنوعة في روسيا. واتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يحظر إرسال سلع فاخرة إلى كوريا الشمالية. وأثارت الهدية جدلاً واسعًا، حيث أعربت السلطات الأميركية عن عدم معرفتها بوجود سيارة روسية فاخرة بهذا الاسم، وقالت إنها تتعارض مع الحظر الدولي المفروض على كوريا الشمالية. وتابعت الولايات المتحدة بأن هذا العمل يعد انتهاكًا للقرارات الدولية التي وافقت عليها هي نفسها. ومن جانبها، ردت روسيا بتأكيد الخبر وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الهدية هي سيارة فاخرة من طراز “أوروس”، وأشار إلى أن الزعيم الكوري كان قد أعجب بها خلال زيارته لروسيا في وقت سابق. وأوضح بيسكوف أن روسيا تهدف إلى تطوير علاقاتها مع جميع جيرانها بما في ذلك كوريا الشمالية. تجدر الإشارة إلى أن شركة “أوروس” هي شركة روسية متخصصة في صناعة السيارات الفاخرة وقد حققت مبيعات ناجحة في السنوات الأخيرة. وبالرغم من السخرية التي تعرضت لها سيارات روسيا الأخرى مثل “لادا” في الماضي، إلا أنه تم تحديث تصميمها وتحسينها بالتعاون مع شركة “رينو” الفرنسية. وقد أصبحت هذه السيارات تحظى بشعبية في السوق الروسية. وتتواصل التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية في الفترة الأخيرة، وقد التقى الزعيمان في سبتمبر الماضي في أقصى شرق روسيا. وترى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن روسيا تحاول تجديد ترسانتها من خلال الاستيراد من كوريا الشمالية وإيران،ولذلك فإنهم يعارضون هذه العلاقات ويعتبرونها انتهاكًا للعقوبات الدولية المفروضة على تلك البلدان.