ياسر رشاد - القاهرة - ضمن فعاليات الموسم الجديد لنوادي المسرح المنفذ في إطار برامج وزارة الثقافة، قدمت فرقة نادي مسرح السويس عروضين مسرحيين بقصر ثقافة الإسماعيلية، استمرارا لفعاليات الموسم الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "مسرح في كل حتة في مصر". جاء العرض الأول بعنوان "آخر الأرض" تأليف أيمن الشريف، إخراج أحمد رضوان وتدور أحداثه حول فلك يسع مجموعة من الناس عقب انهيار عالمهم، يتوسطهم سجناء.. ونراقب تطور الأحداث أثناء الصراع مع البحر في عالم منتهي.. يتجهون نحو أمل لا يدرون عنه شيئا، على أمل أن يتحقق. أما العرض الثاني فجاء بعنوان "روبيك كيوب" تأليف حازم أشرف، إخراج ديفيد المصري، وتدور أحداث القصة حول تعرض شاب وفتاة للعنف الأسري، والحب المشروط، مما أدى إلى تمردهم. العروض تقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح، وأقيمت بحضور شيرين عبد الرحمن مدير فرع ثقافة الإسماعيلية، سمر الوزير مدير عام إدارة المسرح بالهيئة، وأعضاء لجنة التحكيم المكونة من محمد ميزو، سعيد حجاج، منار خالد، محمد عدلي عضو الرقابة على المصنفات، ورجب أحمد مقرر اللجنة، وتأتي ضمن عروض إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة. ويشهد إقليم القناة وسيناء هذا الموسم تقديم 27 عرضا منها عرض لفرع ثقافة شمال سيناء، 3 عروض لفرع جنوب سيناء، 6 عروض لفرع ثقافة السويس، ويقدم فرع ثقافة بورسعيد 9 عروض، بينما قدم فرع ثقافة الإسماعيلية 8 عروض مسرحية. من ناحية أخرى، قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، شرحا مستفيضا عن أهم المراحل التاريخية لمصر، خلال محاضرة عقدها قصر ثقافة الطفل بمدينة طنطا، بعنوان "لمحات من الحياة المصرية القديمة"، استضافتها مدرسة الزهراء للبنات، وبمشاركة إدارة الوعي الأثري بمحافظة الغربية. في كلمته، استعرض حسام الدين السقا، مفتش آثار بالغربية، تاريخ قدماء المصريين، موضحا أن عدد الأسرات المصرية بلغ ثلاثين أسرة، وبدأت بعد توحيد القطر المصري على يد الملك مينا، وأشار إلى أن مصر قد بلغت أوج مجدها في العلوم والهندسة خلال حكم الدولة القديمة، وهو ما سمي بـ "عصر بناة الأهرام"، فيما شهدت مصر أزهى عصورها من حيث القوة العسكرية خلال عهد الدولة الحديثة. في سياق آخر، وضمن أنشطة ثقافة الغربية المنفذة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، ناقش قصر ثقافة طنطا تداعيات ظاهرة الانفجار السكاني على التنمية، وذلك خلال محاضرة توعوية بعنوان "القضية السكانية.. المشكلة والحلول"، استعرض خلالها حاتم الرشيدي، عضو المجلس القومي للسكان بالغربية النتائج السلبية الناتجة عن هذه الظاهرة وفي مقدمتها مشكلة البطالة. وتابع موضحا التداعيات الخطيرة للانفجار السكاني ممثلة في انخفاض المستوى المعيشي لأفراد المجتمع وما يصاحبه من ضعف الخدمات المقدمة من قبل الحكومة في الكثير من المجالات الحياتية، ومنها: الطعام والسكن والعلاج والتعليم. واختتم حديثه بتقديم عدد من الحلول لمواجهة الزيادة السكانية أهمها استمرار التوعية الثقيفية المكثفة والإجراءات والتشريعات المنظمة لضبط النمو السكاني.
مشاركة :