دشن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الصحة المهندس خالد الفالح أمس (الأربعاء) مركز «شمعة» لرعاية وتأهيل مرضى التوحد بالمنطقة الشرقية؛ لخدمة أكثر من 1500 حالة، الذي أنشئ بالتعاون بين شموع الأمل للتربية الخاصة بالشراكة مع أرامكو السعودية. ويستهدف المركز المراحل العمرية الأولى من سن خمس إلى ثماني سنوات للذكور والإناث، إضافة إلى التواصل مع أسرهم وتقديم الإرشاد الذي يحتاجونه، فيما يقدم خدمات علاجية وتأهيلية لذوي الإعاقة الذهنية والجسدية التي تشمل التأهيل في النطق، والتأهيل الحركي، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والعلاج النفسي. ويشتمل المركز على فصول دراسية، ومراكز متعددة للتدخل المبكر والتوحد والإرشاد الأسري، إضافة إلى قسم التجهيزات ولوازم المعوقين وقسم البحوث العلمية والدراسات. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 2400 متر، وتشتمل على قسم للرجال وآخر للنساء، و16 فصلاً دراسيا، إضافة إلى غرف حسية وحدائق وملاعب داخلية، وعيادات تخصصية في تشخيص التخاطب النفسي والحركي، إلى جانب مركز متخصص للتدريب الذي يتضمن برامج تدريب للكوادر على اللغة الإنجليزية واستخدام أحدث المقاييس والأدوات العالمية في تطوير الكوادر الفنية. من جانبه، توقع وزير الصحة إصابة 125 إلى 200 ألف طفل بهذا المرض في المملكة. مبينا ما يسببه هذا المرض من قلق للأسر. مؤكدا أن مجتمعنا «يدرك حجم المسؤولية عليه بأن يفعل كل ما بوسعه ليقف مع هذه الفئة؛ ويوفر لهم كل ما يساندهم ويدعمهم». لافتا إلى أن هذا أحد أهم أسباب إطلاق المشروع الوطني للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشامل، من ناحية التثقيف والتوعية، والتشريع والدعم بوضع القوانين لدعم هؤلاء المرضى وتحسين جودة حياتهم ومنحهم حقوقهم، والبحوث والدراسات في هذا الجانب، والتشخيص والعلاج، والتدريب، إذ يسير هذا البرنامج بخطى واسعة في كل المجالات.