أعلن جيش الاحتلال، مساء اليوم السبت، عن مقتل ضابط إسرائيلي، خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة. وأضاف جيش الاحتلال، في بيان، أن الضابط، الذي يشغل منصب قائد وحدة في لواء جفعاتي، لقى مصرعه جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع في حي الزيتون شرقي مدينة غزة. يأتي هذا مع استمرار القصف الإسرائيلي على مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 آخرين في قصف استهدف تجمعا لمدنيين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. تخبط جيش الاحتلال وتشير تصريحات خبراء إسرائيليين إلى أن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة ما زالت خارج السيطرة الكاملة، إذ نقلت صحيفة معاريف العبرية عن الجنرال المتقاعد إسحق بريك، وصفه لأوضاع جيش الاحتلال في غزة بـ«الفوضوية»، حيث أكد وقوع خسائر كبيرة في سلاح الآليات والدبابات ما يطرح تساؤلات حول خسائر جيش الاحتلال في غزة. كذلك، أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، التي نقلت عن قائد لواء ناحل الإسرائيلي قوله إن «إسرائيل لم تهزم حركة حماس بشكل كامل في مناطق شمال قطاع غزة»، معتبرا أن عودة الجيش للقتال في محيط مستشفى الشفاء، غربي مدينة غزة، جاء بعد إعادة تنظيم المقاومة لصفوفها، في إشارة لصعوبة القضاء على حماس، بحسب قوله. وتأتي تصريحات قائد لواء ناحل منسجمة مع ما أعلنه ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية، قال إن ما لايقل عن 5 آلاف مقاتل من كتائب القسام ما زالوا متواجدين في شمال قطاع غزة، وهو ما يمثل قوة عسكرية هائلة لديها القدرة علي تشكيل تهديد حقيقي للقوات البرية الإسرائيلية، مع احتفاظها بقدرات إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية. وقد بلغت حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 578 قتيلا، بينهم 239 ضابطا وجنديا منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة. ترقب التهدئة ويزداد الوضع تعقيدا في قطاع غزة، بين هجمات عشوائية لجيش الاحتلال، وسقوط ضحايا مدنيين في الجانب الفلسطيني، وسط ترقب للحظة التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وصفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل. وفي حين تريد إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقا مرحليا يشمل هدنة مؤقتة يتم خلالها الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، تشدد حماس على أن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. وأفادت مراسلة الغد بأن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد الليلة اجتماعا لإعطاء الموافقة على استمرار جهود الوساطة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه ما زال هناك غياب للتوافق على هوية الأسرى الفلسطينيين في الصفقة المحتملة بين حماس وإسرائيل. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن الصفقة تشمل إطلاق سراح حوالي 40 محتجزا من النساء وكبار السن والمرضى، نظير إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. وأشارت إلى أن الصفقة تشمل كذلك هدنة تستمر لمدة 6 أسابيع. ____________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :