كروز يلحق بترامب هزيمة مؤلمة في ويسكونسن

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض المرشح الجمهوري الأبرز للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، لنكسة انتخابية مؤلمة قد تطيح بآماله للوصول إلى البيت الأبيض.. حيث فاز سيناتور ولاية تكساس تيد كروز بنحو 50 في المئة من أصوات الناخبين الجمهوريين في ولاية ويسكونسن، ما يطيل أمد المواجهة بين الرجلين حتى يوليو المقبل. فيما عزز سيناتور فرمونت بيرني ساندرز من حظوظه لمنافسة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على بطاقة تمثيل الحزب الديمقراطي، بحصوله على 56 في المئة من أصوات الناخبين. وفشل ترامب في الاستحواذ على مندوبي ولاية ويسكونسن الـ42، ولم يحصل سوى على 8 مندوبين مقابل 36 لكروز الذي أصبح رصيده 510 مندوبين مقابل 743 لترامب. وأصبح شبه مستحيل حصول رجل الأعمال النيويوركي على 1237 مندوباً في المحطات الانتخابية المقبلة في الولايات المتبقية، ما يعني أن معركة تسمية ممثل الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية سيحسمها المؤتمر المفتوح للحزب الجمهوري المقرر انعقاده في يوليو المقبل في كليفلاند. نصر وتعتبر خسارة ترامب في انتخابات ويسكونسن نصراً كبيراً للمناهضين له في مؤسسة الحزب الجمهوري، والذين يريدون استبعاده. ويسيطر هؤلاء على القرار داخل الحزب ومؤسساته وبإمكانهم التأثير في المندوبين المشاركين في مؤتمر كليفلاند، وضمان عدم تسمية ترامب مرشحاً للحزب الجمهوري. وعلى غير ما جرت عليه العادة في الجولات الانتخابية السابقة، اكتفى ترامب بإصدار بيان اتهم فيه مؤسسة الحزب الجمهوري بصرف ملايين الدولارات في ولاية ويسكنسن لصالح كروز. خلط الأوراق وخلطت نتائج الجولة الانتخابية الجديدة الأوراق الجمهورية، وأعادت إلى الطاولة سيناريوهات متعددة، منها أن يستمر الحزب في دعم ترشيح كروز أو ترشيح شخصية حزبية أخرى من خارج الأسماء المتداولة حالياً. كما زادت مجدداً احتمالات خيار المرشح الثالث أي خوض ترامب للسباق إلى البيت الأبيض كمرشح مستقل. وفي القطب الديمقراطي، توقف المراقبون عند دلالات الفوز الكبير الذي حققه ساندرز في ولاية ويسكونسن، وعرقلته مسيرة كلينتون لحسم مسألة تسمية المرشح الديمقراطي قبل انعقاد مؤتمر الحزب. ورغم أن الأرقام ما زالت تظهر تقدماً كبيراً لكلينتون، حيث بلغ رصيدها 1703 مندوبين مقابل 1095 مندوباً لساندرز، فإن فرص جمع وزيرة الخارجية السابقة 2383 مندوباً لنيل تمثيل الحزب أصبحت أيضاً شبه مستحيلة، ما يعني أن هوية المرشح الديمقراطي ستحسمها القوى النافذة في الحزب الديمقراطي في مؤتمرها لصيف المقبل.

مشاركة :