المعارضة تصد هجوم قوات الأسد جنوب حلب

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الميدان السوري تطورات عدة، ففيما صدّت المعارضة هجوماً واسعاً لقوات النظام في ريف حلب وكبدته خسائر كبيرة، منيت قوات الأسد بانتكاسة في شرق دمشق إثر تقدّم تنظيم داعش وسيطرته على محطة كهرباء تشرين. وأعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة قتل 15 من قوات النظام والميليشيات الموالية بريف حلب الجنوبي، إثر التصدّي لهجوم شُن على منطقتي الزربة وخان طومان. ودارت اشتباكات عنيفة طوال الليل وساعات الفجر بين قوات النظام والميليشيات من جهة وكتائب المعارضة من جهة أخرى، بعد محاولة النظام التقدم لاستعادة السيطرة على بلدة العيس الاستراتيجية من محوري الزربة وصوامع خان طومان، وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف شارك فيه الطيران الروسي بشكل مكثف على مناطق الاشتباكات وبلدة تلة العيس ومنطقة إيكاردا. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام وحلفاءها تكبدوا خسائر فادحة. كما أعلنت حركة أحرار الشام مقتل عناصر من حزب الله خلال هذه المعارك. وأشار ناشطون إلى مقتل قائد العملية التابع لقوات النظام مع عدد من عناصره في محيط بلدة العيس. ونقلت وكالة رويترز عن أحد مقاتلي المعارضة وصفه لهجوم النظام جنوب حلب بأنه الأعنف منذ بدأ اتفاق وقف العمليات العدائية. وقال هاني الخالد من كتائب ثوار الشام التابعة لجبهة الشام، إن الكتائب صدت الهجوم، مشيراً إلى تكبد الميليشيات الموالية للنظام خسائر كبيرة. في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بصاروخ من نوع أرض أرض ظهر أمس ما تسبب بسقوط العشرات من الجرحى ودمار كبير بالمنازل السكنية وفق شبكة شام. كما تعرضت بلدة حيان ومدينة عندان لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات النظام. قذائف فصائل على صعيد متصل، قتل 18 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، جراء قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة على حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية في حلب، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وشنت فصائل مقاتلة هجوماً فجر أول من أمس على حي الشيخ مقصود واستهدفته عشوائياً بقذائف عبارة عن قوارير غاز، بحسب المرصد، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة حامل، وإصابة 70 آخرين منهم 30 طفلاً. وأكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الفصائل المقاتلة تستهدف حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في فبراير الماضي والذي استغله المقاتلون الأكراد للتقدم في المنطقة وسيطروا على بلدات مهمة. هجوم داعش في الأثناء، شنّ مقاتلو تنظيم داعش هجمات على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية قرب العاصمة دمشق رداً فيما يبدو على الخسائر التي مني بها التنظيم المتطرّف في مواقع أخرى بسوريا. وقال التنظيم في بيان إنّ مقاتليه سيطروا على محطة كهرباء تشرين الحرارية الواقعة شرق دمشق ودمروا الثكنة المعدة لحماية المحطة. وأقر مصدر عسكري سوري بأن التنظيم شن هجمات لكنه قال إن كل من شارك فيها قتل. وذكر المصدر أنه يبدو أن الهجمات التي وقعت خارج دمشق محاولة من جانب التنظيم للرد على الهزائم التي لحقت به في تدمر. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي داعش استخدموا خمس عربات ملغومة وقصفوا مواقع عسكرية قرب مطار جنوب شرقي دمشق، ما أسفر عن مقتل 12 جندياً. وقال المرصد إن القوات الحكومية ردت بالقصف والغارات الجوية كما استهدفت الطائرات بلدة الضمير الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال شرقي دمشق والتي يسيطر عليها فصيل معارض متعاطف مع داعش.. مضيفاً أن الغارات أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل كما قتل نحو 15 من مقاتلي داعش وقائدي السيارات الملغومة الخمس في الاشتباكات. وقال المصدر العسكري السوري إن 13 من مقاتلي التنظيم قتلوا في اشتباكات في المنطقة قرب بلدة الضمير. إزالة ألغام قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن قوات روسية ساعدت في إزالة أكثر من 1500 لغم في مدينة تدمر السورية منذ أن انتزعت القوات الحكومية السيطرة على المدينة من متطرّفي تنظيم داعش في مارس الماضي. 23 قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 23 ضربة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق الثلاثاء. وأضافت في بيان أمس أن القوات نفذت أربع ضربات قرب أربع مدن في سوريا وأصابت وحدات تكتيكية ودمرت نظاماً لقذائف مورتر وموقعاً قتالياً وعربتين. وقال البيان إنه في العراق نفذت القوات 19 ضربة قرب ثماني مدن وأصابت وحدات تكتيكية وأحد المقرات ودمرت قوارب وعربات ومخابئ إمدادات ونظام أنفاق وأهدافاً أخرى.

مشاركة :