مصادر: روسيا ترى أن سعر النفط عند 45-50 دولاراًً للبرميل «مقبولاًً»

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر اليوم (الأربعاء) إن روسيا ترى أن تراوح سعر النفط بين 45 و50 دولاراً للبرميل مقبول لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية، في وقت تستعد موسكو للاجتماع مع كبار المنتجين في الدوحة في وقت لاحق هذا الشهر. ويعتزم كبار منتجي النفط الاجتماع في الدوحة يوم 17 نيسان (أبريل) لدعم الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه روسيا وفنزويلا وقطر والسعودية في شباط (فبراير) لتجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني (يناير) بهدف الحد من فائض المعروض في سوق الخام. وأوضحت المصادر أن «هناك مناقشات تتم حالياً في خصوص فترة تثبيت الإنتاج وسبل مراقبة الاتفاق». وأضافت أن «مستوى 45-50 دولاراً (للبرميل) مقبول من حيث تحقيق التوازن في السوق. إذا ارتفعت الأسعار فإن إنتاج النفط الصخري قد يبدأ في التعافي». وأكدت ناطقة باسم وزارة الطاقة الروسية صحة المعلومات التي كشفت عنها المصادر. ويعتمد منتجو النفط مثل روسيا وفنزويلا على إيرادات الطاقة بشكل كبير، وتعرضت موازناتهم العامة إلى الخطر بعد تهاوي أسعار النفط العالمية إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل مقارنة مع مستوياتها فوق 115 دولاراً في حزيران (يونيو) 2014. وتتمثل المشكلة الرئيسة في إيران التي تسببت العقوبات في الحد من إنتاجها النفطي لسنوات قبل أن ترفع عنها هذا العام. وتريد طهران زيادة إنتاجها إلى مستويات ما قبل العقوبات قبل أن تلتزم أي اتفاق. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك هذا الأسبوع إن طهران تنوي حضور اجتماع الدوحة. وأكد أحد المصادر أن «مناقشة التجميد (لمستويات الإنتاج) تجرى من دون إيران. في الوقت الحالي لا نرى شروطاً صعبة (من الآخرين) في خصوص مشاركة طهران». وأضافت المصادر أن 17 بلداً في المجمل قد تشارك في اجتماع الدوحة، مشيرة إلى أن روسيا تدرس عدداً من الخيارات لتوطيد تعاونها مع «أوبك»، ولكن ليس من بين هذه الخيارات الانضمام إلى المنظمة. وأشارت المصادر الروسية إلى أنه من المتوقع أن يؤدي الاتفاق على تثبيت إنتاج النفط إلى تسريع وتيرة استعادة التوازن بين العرض والطلب على الخام ليتحقق التوازن قبل نحو نصف عام من الموعد المتوقع. وسجل إنتاج روسيا الشهر الماضى أعلى مستوى له في 30 عاماً إذ بلغ 10.91 مليون برميل يومياً، متجاوزاً مستواه القياسي السابق الذي سجله في كانون الثاني (يناير). وذكرت المصادر أن اتفاق الدوحة سيغطي الإنتاج وليس الصادرات. وأضافت أن روسيا لا تنوي تعليق مشروعاتها الجديدة في إطار اتفاق التثبيت، لكنها قد تستخدم سبلاً أخرى لتنظيم الإنتاج، من بينها وسائل فنية.

مشاركة :