تحتفي دول العالم اليوم (الخميس) بيوم الصحة العالمي لعام (2016م) تحت شعار «أوقفوا جائحة السكري».. والذي ركز هذا العام على تكثيف الجهود لرفع الوعي بداء السكري ومضاعفاته وأهمية التحكم به وكيفية الوقاية منه والتعريف بحجم المشكلة وأهميتها. وأوضح الأستاذ د. توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، أن منظمة الصحة العالمية تتوقع بازدياد العبء الكبير على تكاليف الرعاية الصحية بحلول عام 2030م ما سيلتهم نحو 40 في المئة من الميزانيات الصحية الضخمة للدول حينذاك. وأشار إلى أن أن داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة حيث يصيب حالياً أكثر من 382 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، وإنه بحلول عام 2035م سيكون هنالك حوالي 592 مليون مصاب بهذا المرض وذلك حسب الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري وأن على النظم الصحية والحكومات دور كبير نحو زيادة الوعي العام حول داء السكري - وإنشاء البيئات التي تمكن الناس من اتباع أساليب الحياة الصحية وتنفيذ التدابير التي تقلل من تعرض السكان للسلوكيات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى المرض ومضاعفاته، ودور المجتمع والأفراد مهم من حيث ضرورة الانخراط في النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي وكذلك تناول الطعام الصحي والحياة بأنماط صحية سليمة. وقال إن داء السكري أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج حيث أخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها النظم الصحية بمختلف مستويات الرعاية الأولية والثانوية والمتخصصة حيث أفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول الخليج انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني، فنسبة الإصابة بهذا المرض قد تجاوزت 20 في المئة في العديد من دول المجلس، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) فقد تجاوزت نفس النسبة، وهذا يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى، وأكدت الدراسات والمسوحات العلمية الحديثة على تفاقم المشكلة، حيث تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري ما بين 14.7 في المئة، 24 في المئة في دول مجلس التعاون. وأثبتت الدراسات الوبائية هذا الازدياد المطرد عبر السنين في المملكة حيث ارتفعت من 2.2 في المئة في منتصف السبعينيات إلى 9ر4 في المئة بعد عشر سنوات ثم لتصل إلى 12.3 في المئة في منتصف التسعينيات وصلت إلى 24 في المئة في عام2004م، وارتفعت مؤخراً إلى 25 في المئة، في إحدى الدراسات الحديثة.
مشاركة :