إبداعات «حرفية» بأنامل 20 «صماء» في نادي الحي

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ابدعت 20 فتاة من الصم وضعيفات السمع، في اعمال التريكو والتطريز والرسم على الأكواب والبرامج الرياضية ضمن برامج نادي الحي في الاحساء. وقال مدير النادي طفلة الدوسري: ان أهداف النادي تتركز في الارتقاء بجميع عضوات الحي بجميع مستوياته وفئاته ومختلف أعمارهن مبينة أن النادي يحتاج إلى الدعم لإبراز جهوده وزيادة أعضائه وتقديم البرامج المختلفة التي تستفيد منها الفتيات. وأشارت مشرفة البرامج ونائب مديرة نادي الحي مستورة الدوسري الى ان النادي بشكل عام يحتوي على العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والمهنية والرياضية والترفيهية على مدى الأسبوع، إضافة للرحلات المجانية، مؤكدة اعداد تلك البرامج ضمن خطة معتمدة من إدارة نشاط الطالبات بإدارة التربية والتعليم. ولم يكتف النادي الذي يستقبل الفتيات من الروضة وحتى المرحلة الثانوية بذلك، وانما احتضن أيضا الفتيات ضعيفات السمع ممن أنهين المرحلة الثانوية، والأمهات للاستفادة من برامجه المتنوعة المتاحة للفتيات الأخريات ليصبح بذلك أول ناد بالمحافظة يحتضن هذه الفئة. وقالت مترجمة لغة الإشارة المعتمدة من الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم والمتطوعة بالترجمة للفتيات بالنادي حصة القديمي: إنها اقترحت على إدارة النادي ضم فئة الصم للنادي للاستفادة منه وتم التنسيق مع إدارة التربية التعليم بخصوص ذلك وتمت الموافقة واستطاعت استقطاب الفتيات لحضور البرامج، واللاتي كان لديهن شغف للحضور والاستفادة من البرامج المقدمة خاصة اللغة العربية. وأضافت القديمي: ان الفتيات متحمسات لتعلم الحاسب الآلي خاصة وأنهن يرغبن بالوظائف الإدارية التي تعتمد في عملها على الحاسب، وأظهرن تفاعلا في الدروس المخصصة لهن، والتي تستهدف في البداية رفع الخجل منهن وإكسابهن الثقة بالنفس لأنهن فئة حساسة جدا وتحاول تطوير مهاراتهن من خلال الدروس المقدمة وورش العمل في جو عائلي، ومنها ورشة فرحتهم معرفة لغتهم، وورشة في كيفية صياغة السيرة الذاتية، إضافة لورشة في فن التعامل مع الآخرين، وطالبت بتوفير برامج خاصة للصم وتطويرها وتوظيف الصم إضافة لتوفير مكان مستقل للصم يتم من خلاله خدمة الصم وذلك بتقديم الدورات والورش والمحاضرات وتوفير المترجمات وأخصائيات التخاطب. ومن جانبها اعربت الطالبة إيمان الخماس عن سعادتها بالانضمام للنادي وتعلمها لغة الإشارة، وأصبح لديها إدراك أكثر بالحاسب الآلي وتمكنها من كتابة اللغة العربية بمستوى أفضل من السابق. أما أنوار بوجليع ضعيفة السمع فكان طموحها أن تكون موظفة في احد البنوك وهو ما شجعها على تعلم الحاسب واتقان برامجه وكان النادي مساعدا لها في ذلك من خلال دروس الحاسب المقدمة، مؤكدة انها ستكمل الدروس لتحقيق حلمها. وعبرت أمل العيسى بلغة الإشارة عن سعادتها بالنادي خاصة تعلمها الدروس الدينية وقراءة القرآن.

مشاركة :