أعلنت إدارة الآثار السورية اكتشاف مدفن أثري في بلدة رخلة بمنطقة قطنا قرب الحدود مع لبنان يعود إلى العصر الروماني منحوتا في الصخر الكلسي القاسي. وأهم قطعة أثرية عُثر عليها في المدفن عبارة عن منحوتة لكاهن تعود إلى القرن الميلادي الثاني، وتم نقلها إلى المتحف الوطني في دمشق. يبلغ ارتفاع المنحوتة نحو مترين وعرضها 1.3 متر، وسمكها 30 سنتيمترا تقريبا. وقال مدير آثار ريف دمشق محمود حمود إن هذه منحوتة نادرة وتعد اكتشافاً أثريا هاماً. وأضاف: "لدينا أبواب مدافن عليها بعض الأشكال والزخارف والرسوم المختلفة. لكن هذه المنحوتة هي الأولى من نوعها بهذا الشكل". وتصور المنحوتة كاهنا يحمل سائلا في يد ونبتة في اليد الأُخرى. واستغرقت أعمال الحفر نحو ثلاثة أسابيع بعدما اتصل مزارع في المنطقة بإدارة الآثار للإبلاغ عن عثوره على مدفن أثري في حقله. وأوضح حمود أن العملية كلها أنجزها أثريون سوريون يعملون على رغم الأزمة الأمنية والظروف المناخية القاسية. ويُعتقد أن المدفن بُني لرئيس أحد المعابد في رخلة في القرن الثاني أو القرن الثالث. ويضم 16 قبرا تحت الأرض إلى جانب ساحة وقاعة، بالإضافة إلى ثلاث غرف دفن. ولفتت الآثار والكنوز الأثرية السورية أنظار أكاديميين وسائحين من أنحاء العالم قبل تفجر الصراع السوري في 2011. وبدخول مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف إلى سورية تم تفجير الكثير من المواقع الأثرية أو تدميرها.
مشاركة :