سجل الأوروغوياني لويس سواريز هدفين أنقذا برشلونة حامل اللقب من الخسارة أمام ضيفه ومواطنه أتلتيكو مدريد (2-1) في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. شهدت المباراة معركة حقيقية مع ظهور البطاقة الحمراء مرة والصفراء 10 مرات منها 7 للاعبي أتلتيكو مدريد. على ملعب كامب نو وأمام 88534 متفرجاً، افتتح فرناندو توريس التسجيل منتصف الشوط الأول قبل أن يطرد بعد عشر دقائق، ما سهل على برشلونة رحلة التعويض وتسجيل هدفين في الشوط الثاني عبر سواريز، لكن الانتصار لم يكن حاسماً وغير مطمئن، إذ إن الفريق الكاتالوني سيلعب الإياب في معقل الأتلتي. وباغت لاعب الوسط كوكي دفاع برشلونة بتمريرة زئبقية لفرناندو توريس، فأكد الأخير علاقته الوثيقة مع شباك الفريق الكاتالوني عندما سدد من داخل المنطقة الكرة بين قدمي الحارس الألماني مارك اندريه تير شتيغن (25). وهذه المرة الحادية عشرة يسجل فيها توريس في مرمى برشلونة. واتخذت المباراة منعطفاً مهماً بنيل توريس بطاقة حمراء من الحكم الألماني فليكس بريش، لركله سيرجيو بوسكيتس من الخلف، فاضطر أتلتيكو خوض نحو ساعة بنقص عددي (35). ومن أول محاولة جدية له في المباراة، ترجم سواريز هجمة ضاغطة لبرشلونة وصلت إلى البا سددها بيسراه فارتدت من الأوروغواني داخل الشباك ليسجل هدفه السابع في المسابقة (63). على خط آخر، قال الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو: المباراة في كالديرون سيكون لها شكل آخر، سنبذل أقصى ما لدينا لكي نتأهل، بالرغم من أن المجهود الذي بذلناه سيكون له بالغ الأثر فينا بمباراة السبت في الدوري الإسباني، لأننا لعبنا 70 دقيقة تقريباً بعشرة لاعبين، لكننا أقوياء رغم هذا الموقف الغريب. وحاول المدرب الأرجنتيني، جاهداً أن يحتفظ بهدوئه وعدم الإفصاح عن كل ما يجول في تفكيره وعن ما يشعر به ناحية حكم اللقاء، حيث لم يتطرق لتقييمه بشكل مباشر. وأضاف: أحاول السيطرة على تفكيري قدر المستطاع، لست أقول كل ما أريد أن أقوله. وعوضاً عن التحدث عن حكم المباراة، اختار سيميوني الإعراب عن فخره بقيادة أتلتيكو مدريد والتأكيد على أن فريقه يحظى بإمكانية حسم التأهل على ملعبه. وتابع: لقد كنا متيقظين عندما سنحت لهم إمكانية تسجيل هدف آخر وهم يتمتعون بزيادة عددية ولكنهم لم يفعلوا، هذا من شأنه أن يزيد من التطلعات، مباراة العودة ستكون رائعة، أنا فخور بهذا الفريق الذي يستطيع أن يواجه جميع الظروف والصعوبات ولا يكتفي بالحديث ولكن بالأفعال الحقيقية. من جهته،أعرب لويس انريكي مدرب برشلونة عن سعادته البالغة بالمباراة التي قدمها فريقه، مشيداً في الوقت نفسه بعقلية لاعبيه. وقال انريكي: سعدت جداً بالمباراة وخاصة في الشوط الثاني، أرغب في أن ألعب في كالديرون ولكن قبل هذا لدينا مباراة أخرى في أنويتا (ملعب ريال سوسيداد). وأضاف: بهذه العقلية ومع هؤلاء اللاعبين يمكننا الذهاب إلى آخر العالم. واعترف انريكي أن طرد فيرناندو توريس مهاجم أتلتيكو مدريد في الدقيقة 35 قلب مجريات الأمور في المباراة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الإنذارين اللذين حصل عليهما اللاعب كانا مستحقين. وتابع مدرب برشلونة قائلاً: لقد رأيت الطرد كما رأته كل الجماهير، الإنذاران كانا مستحقين، رغم أنهما قد يكونان ساذجين. واستطرد انريكي، الذي فاز بالمواجهات السبع التي خاضها مع برشلونة كمدرب أمام أتلتيكو مدريد، بقيادة المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني، قائلاً: لا يوجد تفسير آخر، كل شخص يرى الأمر في غير مصلحة فريقه، في النهاية علينا أن نلتزم جميعاً بما يقرره الحكم. وأكمل: أشعر بالرضا عن المباراة وعن العودة مرة أخرى للانتصارات، لعبنا 39 مباراة بدون هزيمة، خسرنا بعد ذلك (أمام ريال مدريد)، بعضهم كانت ترتجف أقدامهم ولكن لم يكن اللاعبون من بينهم، لقد قدموا مباراة رائعة. وأشاد انريكي بمهاجمه لويس سواريز، الذي سجل هدفي برشلونة في اللقاء ونجح في قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز مستحق، قائلاً: بالإضافة إلى الأهداف لقد قلت دائماً إنه يمنحنا الكثير من الأشياء الأخرى مثل الكفاح والشخصية القوية. البطل المنقذ يثير الجدل مجدداً لاعبو أتلتيكو يتهمون الويفا بحماية برشلونة أظهر لويس سواريز شراسته، لكنه أثار جدلاً جديداً بعدما سجل هدفين وركل منافسه خوانفران مدافع أتلتيكو من دون كرة في الشوط الأول، ثم أدرك التعادل بعد مرور ساعة من اللعب، قبل أن يتلقى بطاقة صفراء بسبب الاعتداء على فيليبي لويس في وجهه، قبل لحظات قليلة من تسجيله هدف الانتصار في الدقيقة 74. شعر لويس بالاستياء من بقاء سواريز مهاجم أوروغواي في الملعب عقب هذه الواقعة، وقال لمحطة كادينا كوب الإذاعية الإسبانية: كانت لقطة اعتداء وكانت بطاقة حمراء. ووجه لويس انتقاداً للحكم فيلكس بريش بسبب طرد زميله المهاجم توريس وقال الطرد غير عادل تماما وتسبب في تغيير المباراة، برشلونة يحظى بالحماية، عند اللعب أمام هذا المنافس ندرك مدى القوة الكبيرة التي يمتلكها. أضاف: ندرك الخوف من خروج فريق مثل برشلونة، هذا سيتسبب في أضرار كبيرة للاتحاد الأوروبي. وأبرزت الصحافة الإسبانية أمس الجدل الصادر حول طرد توريس، وأشارت صحيفة (آس) المدريدية إلى أن أتلتيكو بادر بالتهديف مع وجود توريس وخسر بعد طرده، مبينة أن طرد توريس أثر على مجريات اللقاء وأضر بالفريق. ونشرت الصحيفة تصريحات مدرب برشلونة لويس إنريكي، التي أكد فيها أن توريس استحق الإنذارين اللذين حصل عليهما خلال اللقاء. أما صحيفة (ماركا)، فذكرت أنه قبل طرد توريس كان أتلتيكو متفوقاً وبادر بالتهديف، كما نشرت تصريحات العضو المنتدب لأتلتيكو ميغل أنخل خيل مارين، التي أكد فيها أن البرسا لا يحتاج لمثل هذا النوع من المساعدات. وأكدت الصحيفة المدريدية الأخرى أن لاعب برشلونة لويس سواريز، كان يستحق الطرد هو الآخر قبل أن يسجل هدفي الفريق الكاتالوني. أما صحيفة (الموندو ديبورتيفو) الكاتالونية، فقد أكدت أن توريس تسبب في طرد نفسه من اللقاء ما جعل أتلتيكو يلعب بعشرة لاعبين لمدة نحو ساعة، وذلك تعليقا على تصريحات رئيس نادي أتلتيكو، إنريكي سيريزو، الذي أكد أن البطاقة الثانية لتوريس كان أمرا مبالغا به. فيما جاء عنوان صحيفة (سبورت) المناصرة لبرشلونة، كالتالي سواريز ينقذ البرسا بهدفيه في مباراة صعبة. من جهته، قال فرناندو توريس: أنا حزين للغاية، وأشعر أنني مسؤول بدرجة كبيرة، كانت الأمور ستتخذ منحى مختلفا لو لعبنا ب11لاعباً، انه وضع معقد بالنسبة لي، انه أحد أسوأ أيامي كلاعب. وعن الأسباب التي دفعت إلى طرده، أوضح لعبتان يمكن إشهار البطاقة الصفراء فيهما أو لا، المؤسف هو أن اليويفا يعتني بصورة أكبر باختيار القمصان عن اختيار حكام على قدر مباراة في دوري الأبطال. ماسكيرانو: قدمنا شوطاً رائعاً أكد الأرجنتيني خابيير ماسكيرانو لاعب برشلونة بعد الفوز على أتلتيكو مدريد أن فريقه كان يعرف أن التغلب على (الروخيبلانكوس) لن يكون سهلا. وقال ماسكيرانو: بعيداً عن طرد توريس، كنا فريقاً مختلفاً تماماً في الشوط الثاني، بقلب وطموح. وأشار إلى أن فريقه قدم: واحداً من أفضل الأشواط الثانية منذ وقت طويل، ويرى أن هذا هو: الدرب الذي ينبغي على الفريق اتباعه مشيراً إلى أن البرسا استحق الفوز ،وحتى تسجيل هدف آخر ، لذا فهو سعيد بالعمل الذي قام به الفريق.
مشاركة :