أظهر استطلاع أجري أخيرا، أن غالبية الألمان يرحبون بنظام تأمين لدعم إعادة تدوير كبسولات القهوة المستخدمة في ماكينات «نيسبرسو»، بهدف تقليص التأثير البيئي لها، وفق ما ذكره موقع «دويتش فيله» في نسخته الإنجليزية. وينبغي أن تكون أغلفة القهوة جزءا من نظام تأميني لتشجيع الناس على إعادة تدويرها، حسبما يعتقد 53 في المائة ممن شملهم استطلاع معهد YouGov، ليكون مطابقا للنظام التأميني المعمول به في ألمانيا بالفعل، حيث يتم وضع مبلغ إضافي لسعر أغلب المشروبات المعبأة في زجاجات، ويستردوا هذا المبلغ حينما تتم إعادة تدوير الزجاجات. وبحسب مجموعة السلامة للمستهلكين الألمان Stiftung Warentest، فإن نحو 13 ألف طن من الألمنيوم والبلاستيك ونفايات كبسولات القهوة العضوية انتهى بها الحال، على الأرجح، في القمامة عام 2013. ويقول الموقع، إنه على الرغم من إمكانية إعادة تدوير كبسولات القهوة تتغير من شركة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال كبسولات «نيسبرسو» المصنوعة بالكامل من الألمنيوم سهلة التدوير، بينما كبسولات شركة «كيوريغ غرين ماونتين» المنافسة والمصنوعة من البلاستيك المخلوط يصعب إعادة تدويرها، ومع ذلك، تقول الشركة، إنها ستصنع موديلها من الكبسولات ليكون قابلا للتدوير بالكامل بحلول 2020. وكان أحد مؤسسي شركة «كيوريغ»، جون سيلفان، قد اعترف العام الماضي بأنه «يشعر بالاستياء بسبب التأثير البيئي لمنتجاته». هذا، فيما عرقلت مدينة هامبورغ، ثاني أكبر المدن الألمانية، في وقت مبكر من هذا العام، الأمر، عبر حظر كبسولات القهوة من مباني المدينة في إطار توجه لتقليص النفايات البيئية. ويقول أنصار حماية البيئة في ألمانيا: «إن بلادهم تسير على الطريق الخطأ عبر كبسولات القهوة، التي تترجم في شكل موارد وطاقة ضخمة مهدرة، وربما يساعد نظام تأميني أو ضريبة بيئية على تقليل ذلك».