ضمن فعاليات الشريك الأدبي أقام مقهى نمو الثقافي فعالية تعنى بأدب اليافعين، حملت عنوان "إحدى لبنات الثقافة" واستضاف من خلالها الطالبة شدن المرواني المهتمة بالأدب والإلقاء، تحدثت في البداية شدن عن قصتها مع القراءة واهتمامها بالأدب منذ سنواتها الأولى في المدرسة وشغفها بالإلقاء، حتى أصبحت تجيد الغوص بكل ثقة ومهارة في عوالم الخيال والتعبير عن أفكارها ومشاعرها من خلال الكلمات والتعابير، ولتبرز بعد ذلك موهبتها الاستثنائية في الإلقاء، وحرصت شدن على المشاركات الإذاعية داخل المدرسة متكئة على ما أكرمها به الله عز وجل من حفظ لكتابه الكريم وإيمان أسرتها بها ودعم والدتها لها، كما شاركت في المسابقات المحلية والمحافل الحكومية بالمنطقة. وقبل الختام شنفت شدن الأسماع بصوت ولغة أبحرت نحو مرافئ الإحساس والأشجان من خلال قراءتها لبعض النصوص الأدبية بصوتها العذب. وحظيت أمسية شدن بمداخلات مشجعة ومتنوعة عن تجربتها وأثر القراءة في المحافظة على موهبتها واتسمت المداخلات بتفاعل لافت أكدت أنها عززت لديها الثقة والاعتزاز بموهبتها وجدارتها التي هزمت الدرس الأول في حياتها الإقصاء، وهي الحكاية التي روتها والدتها الكاتبة أمل عايش بقولها: "لا يغيب عني مشهد منذ خمسة عشر عاماً لمحاولة إقصاء ابنتي عن مشاركة مجتمعية دون سبب واضح، ليتحول ما بداخلي من غصة بسبب هذا الموقف إلى تحدّ لإثبات قدرتها وجدارتها بالإلقاء، ولتمضي مؤمنة بموهبتها طوال تلك السنين وتصل لما هي عليه الآن". مؤكدة أن الإيمان بالنفس والتحدي والدعم الأسري السبب الرئيس لنجاح مبدعينا ومبدعاتنا الصغار.
مشاركة :