فجر حادث غريق وادي الهجران، حالة من الاتهامات المتبادلة بين الطرق والبلدية، بمحافظة المندق، في محاولة لتفادي المسؤولية عن هذا الحادث، فيما طالب الأهالي بسرعة إنهاء مشروعات تصريف السيول، وتأمين العبارات بمصدات جانبية؛ لحماية المركبات من السقوط، بمصارف السيول. يقول عايض الزهراني، شقيق الغريق: «كان شقيقي يمارس عمله بإجراء مسح للأودية، قبل مباشرة فرق الصحة الرش، وداهمه السيل في وادي الهجران، فأبلغ الدفاع المدني من هاتفه النقال، لكنه لم يحدد الموقع لانقطاع الاتصال، ولجأ إلى جهاز الاتصال اللاسلكي؛ لإبلاغ زملائه في العمل بمكان احتجازه، إلا أن الاتصال انقطع، مجددا». وأضاف: «باشرت فرق الدفاع المدني، وأهالي القرية، البحث عن شقيقي، وابنيه، حتى عُثر عليهم صباح السبت الماضي، بعد أن جرفتهم السيول إلى الطريق»، مشيرا إلى أن العبارة تفتقر إلى السلامة؛ بعد أن جرفت السيول الطمي والحجارة نحوها، مطالبا بوضع مصدات جانبية لحماية عابري الوادي. ويقول نجل الغريق: «والدي كان حريصا على عمله، وأبلغنا بذهابه لمسح الوادي، إلا أن السيل فاجأه، وكان برفقته شقيقي ياسر، وخالد، وعندما فقدنا الاتصال بهم، أبلغنا الدفاع المدني»، مشددا على ضرورة مراجعة أودية المندق، حتى لا تحتجز السيول الأهالي، وتعرضهم للخطر. من جهته أوضح رئيس بلدية المندق، المهندس ناصر العلياني، أن العبارة تقع بطريق يتبع وزارة الطرق، وليس من اختصاص البلدية، مشيرا إلى أنه لاحظ في الصور وجود اكتاف جانبية ومصدات. في المقابل أكد المتحدث الرسمي بإدارة طرق الباحة، مسفر المالكي، أن إدارته تابعت الحادث في ساعته الأولى، وتم توجيه فرقة للكشف على الطريق، والذي اتضح بأنه تابع للبلدية، وليس ضمن نطاق إشراف إدارة الطرق، موضحا أن وزارة النقل أخذت في الاعتبار عند إنشاء العبارات، وقنوات التصريف الأخرى، سلامة مستخدمي الطريق، وذلك بإنشاء مصدات خرسانية، تمنع سقوط المركبات مع وضع اللوحات الإرشادية.
مشاركة :