غزة/ الأناضول أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، اقتحام قواته مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة وبدء عملية عسكرية فيه، رغم احتضانه آلاف المرضى والجرحى والنازحين. جاء ذلك في بيان لهيئة البث الرسمية عقب إعلان جهات فلسطينية اقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الاثنين، مستشفى الشفاء وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيرة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت الهيئة: اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة، بعد ورود معلومات استخباراتية حول استغلاله من قبل مسؤولين من حماس. وأضافت: "تعرضت القوات لإطلاق النار من المجمع الطبي فردت بالمثل واصابت شخصين"، على حد زعمها. من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش وجهاز الأمن العام الشاباك يعملان داخل مجمع الشفاء الطبي لاحباط أنشطة إرهابية واعتقال مخربين. وزعم أنه "خلال العملية وأثناء عملية التطويق تعرضت قوات الجيش لإطلاق النار من قبل مخربين من داخل مجمع الشفاء الطبي حيث ردت القوات بنيرانها وأصابت مخربين". وفي وقت سابق الاثنين، ناشدت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، كافة المؤسسات الأممية إيقاف المجزرة الإسرائيلية الجارية ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي. وذكرت الوزارة في بيان أن حريقا نشب على بوابة مجمع الشفاء الطبي وهناك حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى وقطع للاتصالات. وأضافت أن النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصية وفي استقبال الطوارئ بمبني 8. وأشارت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ. وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث اقتحمته للمرة الأولى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل. وحينها انسحبت القوات الإسرائيلية من المستشفى في 24 نوفمبر، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :