قال المدير الإقليمي لريد هات في المملكة فراس آل الشيخ، أن البرامج مفتوحة المصدر تشكّل أداة فعالة لتطوير البرمجيات ومنهجية عمل معتمدة، حيث تتيح للمستخدمين نموذج إنتاج لامركزي ومبادئ برمجيات مفتوحة المصدر لتطوير حلول مبتكرة تعالج المشاكل التي تواجههم في قطاعاتهم. ويستند معدّل الربحية لدى الشركة إلى حقيقة أن غالبية الشركات تحاول إدارة عملياتها معتمدة على بيع البرمجيات الحرة، وهي طريقة تعتبرها في "ريد هات" غير مجدية. فقد عملت الشركة على تطوير استراتيجية عمل تعتمد على حركة البرمجيات مفتوحة المصدر، وتهدف في هذا الإطار إلى تسهيل إمكانية وصول المشاريع والشركات إلى هذه البرمجيات وإلى البرامج الضخمة التي تنشأ منها. وأضاف آل الشيخ أن الشركة تعمد إلى عدم تغيير البرنامج، ودعمه لمدة سبع سنوات وضبطه واختباره مراراً، وضمان امتثال الأجهزة والبرامج، وتوطينها وتوثيقها، وإنشاء اتفاقيات مستوى الخدمة (SLA). ونزود المستخدمين أيضاً ببرنامج لتأمين البرمجيات. وقد حرصنا على تصميم جميع هذه الميزات بدقة وعناية، لتكون سهلة الاستخدام وجاهزة للمؤسسات. واستطعنا في "ريد هات" التعاون في مشاريع مجتمعية، والحفاظ على تراخيص البرمجيات مفتوحة المصدر لأكثر من 20 عاماً من أجل تطوير برامج تتجاوز بصورة استباقية حدود التكنولوجيا. وتتجلى جهودنا في"ريد هات إنتربرايس لينكس"، التي أصبحت أفضل منصة "لينكس" للمؤسسات عالمياً، حيث تحظى بثقة أكثر من 90% من شركات "فورتشين 500".وأضاف آل الشيخ أن "ريد هات" تمّكنت من تحقيق النجاح في سوق المملكة، من خلال التزامها الراسخ بتطوير المنتجات والتقنيات التي تعزز البرمجيات مفتوحة المصدر والمشهد الرقمي. وتؤدّي الثقافة المؤسسية المنفتحة التي تتبناها الشركة دوراً حيوياً في ترسيخ مكانة "ريد هات" في المملكة، حيث تولي أهمية أكبر للابتكار، والتحسين المستمر، والشمولية، والتنوع. ونحرص على اتباع المنهجية نفسها أثناء تواصلنا مع عملائنا، ما يساهم في توفير تجربة إيجابية ومميزة لهم، والتي تعد بدورها أمراً بالغ الأهمية لنجاح أي علامة تجارية. كما نولي أهمية كبيرة لتطوير علاقات بناءة مع عملائنا، ومن خلال فهمنا لاحتياجات العملاء وتصميم حلول مميزة تناسب تفضيلاتهم وضمان تقديم خدمات الدعم بسرعة، استطعنا تعزيز مكانتنا كشريك موثوق للعملاء، والمضي قُدُماً في توفير خدماتٍ استثنائية لهم.ويساهم مؤتمر "ليب" في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا، وإعداد الشباب السعودي ورفدهم بسبل النجاح. ويشكل هذا الحدث منصة استراتيجية لتوسيع آفاق ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار في القطاعات المتنامية، سيما وأن دول مجلس التعاون الخليجي تحقق تقدماً سريع نحو الاستدامة، مركزةً على التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، ما يؤكد التأثير الكبير الذي ستحدثه التكنولوجيا على النمو والإبداع خلال السنوات القليلة المقبلة. كما ضخت حكومة المملكة العربية السعودية استثماراتٍ كبيرة لتعزيز سوق التكنولوجيا محلياً، سواءً بشكل مباشر أو من خلال تنفيذ برامج رأس المال الاستثماري بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. وشهدت المملكة تطوير أكثر من 100 شركة ناشئة خلال السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن تأسيس العديد من شركات رأس المال الاستثماري ضمن الجهود المبذولة لتمكين الشباب، ما قد يحقق مزيداً من النمو في السوق السعودي.واختتم آل الشيخ بأن النجاح الذي تحققه الشركة في المملكة العربية السعودية يتجسد فيما حققناه من إنجازات تكنولوجية وحرصنا على الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية المؤسسية (CSR). ويتجاوز نهجنا على هذا الصعيد حدود العمليات التجارية، حيث يتجلى فيه روح التعاون والمشاركة المجتمعية.
مشاركة :