دخلت الأزمة الليبية أمس منعطفاً جديداً، مع تراجع رئيس حكومة الميليشيات خليفة الغويل عن إعلان حكومته مغادرتها السلطة، ودعا كل الوزراء إلى مزاولة أعمالهم، مهددا بمعاقبة كل من يتقاعس عن أداء الواجب، وفي وقت انتخب أعضاء مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي رئيساً له. وانتخب أعضاء المجلس في جلسته الثانية أمس السويحلي رئيساً، في جلسة نُقِلت عبر القنوات الفضائية المحلية. وكانت المنافسة على المنصب تدور بين السويحلي وبلقاسم قزيط، إذ تحصل السويحلي على عدد 53 صوتاً فيما تحصل قزيط على 26. وكان المجلس عقد جلسته الأولى الثلاثاء وصوَّت بالإجماع على تعديل الإعلان الدستوري الخاص بالاتفاق السياسي. من جهتها أمرت حكومة الوفاق الوطني كل المؤسسات أمس باستخدام شعارها وبالحصول على موافقتها في كل النفقات، بعد إعـــــلان حــكـــومـة الميليشيات تخليها عـــــن الســلـطـــة، تـأكيداً على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي. ولكن أمس فاجأ رئيس الحكومة غير المعترف بها في طرابلس خليفة الغويل العالم بإعلان رفضه تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني، داعياً الوزراء للعودة إلى تأدية المهام الموكلة إليهم. وقال الغويل في بيان موجه إلى الوزراء نشر على موقع حكومته وحمل توقيعه نظراً لمتطلبات المصلحة العامة وحساسية الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد يطلب منكم كل فيما يخصه الاستمرار في تأدية المهام الموكلة إليكم. وأضاف إن كل من يتعامل مع القرارات الصادرة عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية.على صعيد آخر دعت إيطاليا أمس البرلمان الشرعي إلى منح ثقته لحكومة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وتغليب روح التوافق من أجل وحدة البلاد. وأعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في بيان عن ترحيب روما باتساع تأييد حكومة الوفاق الوطني وسلطاتها. وقال جينتيلوني إن التطورات الأخيرة في ليبيا مشجعة باتجاه تعزيـــز سلطات حكومة الوفاق الوطني مجدداً دعم إيطاليا التام للمجلس الرئاسي وللشعب الليبي. وشدد على أهمية تقديم هدف الحفاظ على ليبيا موحدة ومستقرة وآمنة على الخلافات. مـــن جــانبها رحبت مالطا بوصول المجــلـــس الـــرئـــاســـي إلـــى العاصمة طرابلس، مؤكدة أنها المرحلة الأولـــــى الـتــي ستسهم في بناء دولة ديمقراطية، مبنية على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. فـي أثــنـاء ذلــك كشف مصدر مطــــلع من مـــديـــنـة سرـت أن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بمــداهــمة منازل العسكريين في المدينة وضواحيها ممن لم يقدموا نموذج الاستتابة. وأشار المصدر إلى أن التنظيم الإرهابي قام بإجبار المواطنين على توقيع تعهدات تفرض عليهم أداء صلاة الفجر في مساجد معينة وأن من يتخلف يتعرض للحساب. (وكالات)
مشاركة :