قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أمس الأربعاء، إن طهران تعتزم إرسال وفد إلى السعودية لبحث الترتيبات الجديدة للحج، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها أي من الجانبين منذ قطع العلاقات في يناير/كانون الثاني، في وقت اعتبر اعتبر برلماني كويتي تصريحات رئيس الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري التي هدد فيها السعودية والبحرين بأنها وقحة ومستفزة وغير مسؤولة. وشهد موسم الحج في سبتمبر/أيلول الماضي حادث تدافع سقط فيه مئات القتلى. ويأتي الحج هذا العام بينما يشتعل خلاف بين السعودية وإيران، بسبب تدخل الأخيرة في الشؤون الداخلية للمملكة. وقال رئيس هيئة الحج الإيرانية سعيد أوحدي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، إن أعضاء الوفد الإيراني ما زالوا بانتظار تأشيراتهم ويتوقعون الاجتماع بوزير الحج السعودي. ونقلت الوكالة عن أوحدي قوله سيتحدد مصير الحج هذا العام في هذا الاجتماع. وقطعت السعودية العلاقات مع إيران بعد أن هاجم متظاهرون كانوا يحتجون على إعدام رجل دين أدين بالإرهاب، مقرين للبعثة الدبلوماسية السعودية في إيران. من جهة أخرى، اعتبر النائب الكويتي أحمد مطيع العازمي التصريحات التي أطلقها رئيس الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري التي يهدد فيها السعودية والبحرين بأنها وقحة ومستفزة وغير مسؤولة. ونقلت صحيفة محلية، أمس الأربعاء، عن العازمي قوله إن هذه التصريحات تؤكد للجميع ما تضمره إيران من عداء تجاه دول الخليج العربي. وأضاف أن القيادات الإيرانية عودتنا على مثل هذه التصريحات التي لا تخرج إلا من أنفس حاقدة تضمر الشر لكل ما هو مسلم، أو عربي، وتصريح رئيس الحرس الثوري هو إكمال لسلسة طويلة من تصريحات الشر الإيراني التي توجهها لكل دول الخليج. وأكد أن إيران لم تكتف عادة بمثل هذه التصريحات إنما تسعى بكل قوة نحو إثارة الفتن والقلاقل في دولنا، فهي لا تريدنا أن نعيش في أمن وسلام، مضيفاً أن إيران تقف وراء أغلب الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، فهي تعمل على فكرة تصدير مشروعها الخبيث، وحتى لو كان هذا على حساب الاستقرار والأمن الإقليمي. وأكد أن دول الخليج والدول العربية والإسلامية تقف صفاً واحداً تجاه هذه الأطماع الإيرانية. (وكالات)
مشاركة :