منذ سني عمره الباكرة أظهر الطفل عامر الجعيد شغفًا بالفنون، وزاد ولعه بفن النحت وأعمال الطين والخزف وهو في سن السابعة، وما إن رأت والدته شغفه حتى وفرت له ما يريد وشجعته وبدا يجسد خياله ويوثق موهبته من خلال الصلصال، لم تقف والدته عند ذلك؛ بل ألحقته بفريق "غير مألوف" ليتبنى مواهبه الفنية والتشكيلية والإعلامية، تحت قيادة النحات والتشكيلي ماجد البقمي، رئيس الفريق، مع أعضاء لهم مشوارهم وتجربتهم الإبداعية؛ حيث آمنوا بتجربة عامر وبكل من ينضم للفريق. حول موهبة عامر، يقول رئيس الفريق ماجد البقمي: المبدع ذو السبع سنوات عامر هو احد استثناءات الابداع. التحق بفريق غير مألوف فحارت في وصف إبداعه الحروف فهو موهوب الفطرة واستحق التألق بالفطرة، ويعتبر عامر أصغر نحات يمتلك موهبة النحت؛ حيث قام بصقل موهبته برؤية واتساع مخيلته في بيئة فنية فتحت له آفاق الخيال، فقدمنا له كل أدوات النحت ووفرنا له البيئة فأبدع وقدم في يوم التأسيس مجسمًا يحاكي قصر المصمك؛ حيث شكله بالطين.ويتابع البقمي: نحن الآن في طور ان يقوم عامر بتقديم أعمال بالحجارة ونحت الصخور وتشكيلها حسب رؤيته، فهو مسكون بالفن وبالنحت ولديه أفق واسع وشاسع، وقد شارك في العديد من المعارض، وما زال لديه الكثير ليقدمه ونحن في انتظاره.وعن فريق "غير مألوف" يقول البقمي: هو فريق فني الهدف منه الخروج عن المألوف الممل والارتقاء بذائقة محبي الفن بشتى مجالاته أعضائه من تشكيليين وموسيقيين وخطاطين ومصورين واعلاميين، يتحدون لكتابة رساله أنيقة للمجتمع، مضمونها "جميعنا نستطيع، والقمة للجميع"، اختلاف الأعمار والخبرات؛ حيث يصغي الصغير فيهم للكبير، ويعطي الكبير خبرته للصغير، فما تعزفه الأوتار تجسده ريشة الفنان، وتعبر عنه أقلام الخطاط وتصوره عدسة أنيقه بالتقاطة راقية، وهنا نكون قد قدمنا للفن باقة مصورة برؤية بصرية وقرائية وذات إيقاع وابداع وهذا جاء من كون الفريق يتمتع بروح التكاتف؛ حيث انه مكون من عائلات أجادت المشاركة وتقديم يد المساعدة.،فوجدوا بيئة فنية إلهامية. فتحت لهم آفاقًا جديدة،فأصبحوا جميعًا عائلة واحدة همها الفن بدلالته، والمواهب بتبنيها . وعن مشاركات الفريق يقول النحات ماجد :مشاركات الفريق كثيرة ومميزة، ومن أبرزها: تقديم ورشة عمل فنية للأطفال دون سن الثالثة عشر لمدة يومين، بحضور الدكتور الموسيقار عبدالله رشاد في فندق لوفورينا بالطائف؛ حيث شارك في الورشة أكثر من (30) مبدعًا ومبدعة، وتم عمل أول توقيع موسيقي لهم في معهد نهاوند للمواهب الموسيقية والفنية بالطائف.