رعى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أمس، انطلاق فعاليات التمرين التعبوي لقوات الطوارئ الخاصة «صولة الحق8». وكان في استقباله لدى وصوله إلى «مركز الأمير نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة» بمحافظة ضرماء، مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، وقائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي، وكبار ضباط قوات الطوارئ الخاصة. وقبيل انطلاق فعاليات التمرين، استقبل ولي العهد، مديري وقادة الأمن والطوارئ والدرك من الدول الخليجية والعربية والإسلامية الذين قدموا لحضور فعاليات التمرين. وأكد اللواء عثمان المحرج، مدير الأمن العام في السعودية، جاهزية أجهزة الأمن للتصدي والوقوف بوجه كل مفسد وعابث بأمن الوطن، مشيرًا إلى أن تمرين «صولة الحق» يأتي للحق والعدل والهيبة، ويؤكد دوام السعودية حامية لحمى الدين الحنيف راعية لمقدساتها، مبينا أن الشعب السعودي أثبت عبر تاريخه وحاضره الزاهر أعظم معاني المسؤولية الإسلامية والعربية في رعاية الإسلام والمسلمين. وشاهد ولي العهد والحضور فعالية «توثيق مسيرة قائد»، قدم فيها عدد من الضباط الجامعيين الخريجين عددًا من تكتيكات الرماية على أهداف أظهرت بعد إصابتها لوحات تحمل معلومات لمسيرة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز منذ تعيينه مساعدا لوزير الداخلية حتى توليه منصب ولي العهد. ثم قدم عدد من منسوبي الطوارئ أمام ولي العهد عروضًا للفنون القتالية وقدرة التحمل، إضافة إلى فرضية «الصقر الخاطفة»، ومهارة الرماية التكتيكية، وتكتيك تطهير المباني، إلى جانب مهارة النزول من الأبراج والعبارات والتعامل مع الشراك الخداعية، وفرضية استيقاف مطلوب أمني، إضافة إلى فرضية المهارة والاحتواء، وفرضية اقتحام مبنيين يتحصن بهما مجموعة من الإرهابيين، واتبع في هذه الفرضية رصد تحركات المطلوبين في المبنى، وإصدار التوجيهات بالاقتحام عبر فرق الطوق الأمني، مع فتح ثغرات في المبنى من الجهة الخلفية، واتباع عنصر المفاجأة في الاقتحام، مع وضع ساتر من قبل طائرات حماية الجوية للقضاء على المطلوبين. ووقف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال رعايته البرنامج التعبوي لـ«صولة الحق8» لقوات الطوارئ الخاصة، على ستة أهداف رئيسية للتدريب العسكري السنوي، أبرزها ضمان استمرارية الاحترافية والمهنية العملية في التدريب والمهام، والتدريب على مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله. وفي تصريحات صحافية أعقبت الحفل، شدد مدير الأمن العام في السعودية، الفريق عثمان المحرج، على أن التمرين العسكري يطلق رسالة واضحة وصريحة لكل من يحاول العبث بأمن بلدنا وديننا ومقدساتنا، مؤكدًا جاهزية القطاعات كافة لمواجهة الإرهاب. وأضاف أن الأجهزة الحكومية العسكرية تتعاضد في مكافحة الإرهاب، إذ تحركت أجهزة الأمن العام كافة لمطاردة قتلة ابن عمهم في حائل مؤخرًا ظلما وعدوانًا، وتمكنت من القضاء عليهم. وحول ما يتعلق بخطة الحج والعمرة المقبلة، أكد المحرج الاستعانة بالتجارب السابقة كافة لإنجاح الخطة الجديدة. وعن جريمة استشهاد العقيد ماجد كتاب ماجد الحمادي مؤخرًا، بعد تعرضه لإطلاق نار من مجهولين في مركز العرجا بمحافظة الدوادمي غرب منطقة الرياض، قال المحرج: «الجريمة آلمت الجميع، وهو يزيد الأمن العام والأجهزة الأمنية كافة إصرارًا وعزيمة للقضاء على الفئات الإرهابية». إلى ذلك، قال اللواء ركن خالد بن قرار الحربي، قائد قوات الطوارئ الخاصة بالسعودية، إن «الأجهزة الحكومية تعمل على تطبيقات عملية حقيقية باستخدام الذخيرة وأنواع الأسلحة كافة، مع التركيز على النوعية لا الكم في التدريب العسكري، وما يقع على رجال الأمن لا يزيدهم إلا عزيمة وإصرارًا للقضاء على الجريمة والإرهاب». وأضاف أن كل الإنجازات الأمنية يقف خلفها رجال أمن بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده، مؤكدًا سير القوات الخاصة على الطريق الصحيح.
مشاركة :