الرباط - استدعيَ براهيم دياس مهاجم ريال مدريد والذي يحمل الجنسية الإسبانية، إلى المنتخب المغربي لكرة القدم الأربعاء لأوّل مرة لخوض مباراتين وديتين أمام أنغولا وموريتانيا. ومن المقرّر أن يبدأ دياس (24 عاماً) الدفاع عن ألوان المغرب بدلاً من إسبانيا التي مثّلها مرة واحدة في الفوز الودي على ليتوانيا 4-0 عام 2021 في مباراةٍ استدعيَ فيها الفريق الشاب ما دون 21 عاماً، لأن لاعبي المنتخب الأوّل كانوا معزولين بسبب جائحة "كوفيد-19". وأشارت صحيفة "ماركا" الاثنين إلى أن دياس اختار تمثيل المغرب بسبب "تجاهله" من قبل الاتحاد الإسباني ومنتخب "لا روخا". من ناحيتها، قالت إذاعة "كادينا" إنه "لم يتم الاتصال به، لا من قبل لويس إنريكي ولا من قبل لويس دي لا فوينتي (المدربان السابق والحالي لمنتخب لاروخا)". وحسب صحيفة "آس"، فإن دياس اتخذ قراره النهائي بعد رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم إخباره، قبل بقية اللاعبين الدوليين الآخرين، إذا تم ادراج اسمه في قائمة المنتخب للمباراتين الوديتين أمام كولومبيا في 22 آذار/مارس الحالي في لندن والبرازيل في 23 منه في مدريد. وقال دي لا فوينتي مدرب "لا روخا" الاثنين رداً على سؤال حول الموضوع خلال مشاركته في منتدى نظم في إحدى الجامعات "أحترم موقفه، الجميع أحرار في اتخاذ قراراتهم". وتابع "هناك ثلاثة معايير ليتم الاختيار: الأول، أن تكون مؤهلاً للعب مع المنتخب، والثاني، الرغبة في القيام بذلك، والثالث، أن يستدعي المدرب اللاعب. ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن اللاعب يرغب في ذلك، من دون اشتراطات أو شروط، حرصاً على المساواة في الحقوق والواجبات مع بقية المجموعة". واستدعيَ أيضاً إلياس بن صغير (19 عاماً) الذي يلعب مع موناكو الفرنسي إلى القائمة التي نشرها الاتحاد المغربي للعبة، علماً أنه سبق أن مثّل منتخب فرنسا ما دون 18 عاماً. وإلى جانبهما، شهدت لائحة المنتخب المغربي عودة مهاجم نادي العين الإماراتي المتألق سفيان رحيمي الذي سجّل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين للعين ضمن دوري أبطال آسيا، مساهماً بتأهله إلى نصف النهائي على حساب النصر السعودي. في المقابل، غاب كل من المدافع القائد رومان سايس (الشباب السعودي) ولاعبا الوسط سليم أملاح (فالنسيا الإسباني) وأمين حارث (مرسيليا الفرنسي)، إضافة إلى مدافع بايرن ميونخ نصير مزراوي. وسيلعب "أسود الأطلس" مع أنغولا في 22 آذار/مارس ثمّ موريتانيا بعدها بأربعة أيام. وواجه المدرب وليد الركراكي انتقادات لبعض اختياراته بعد الخروج المخيّب من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج مطلع العام، لكن الاتحاد المغربي جدد الثقة به للاستمرار على رأس الإدارة الفنية لأسود الأطلس. وبعد بلوغهم نصف نهائي مونديال 2022 في قطر بقيادة الركراكي، في سابقة للمنتخبات الإفريقية والعربية، لم يستطع الأسود تجاوز ثمن نهائي بطولة أمم إفريقيا وخرجوا أمام جنوب إفريقيا 0-2، ما خلّف خيبة أمل كبيرة في المغرب.
مشاركة :