ريادة المملكة في الذكاء الاصطناعي تساهم في تمكين الأجيال الجديدة من المواهب والقوى العاملة

  • 3/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت المملكة نصب عينيها ترسيخ مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات بحلول عام 2030. وفي هذا الإطار فإنها تسرع الخطى لبناء أساس قوي من المهارات والقدرات المتخصصة فضلاً عن قيامها بتحديث الأطر السياسية والتنظيمية خلال مساعيها للانتقال إلى مستقبل رقمي ومستدام بالكامل. ومن جانبه، قال قيس الزريبي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في "كورسيرا"، أن هناك توقع بأن يساهم الذكاء الاصطناعي، الذي سيغير قواعد اللعبة بشكل كبير في الاقتصاد العالمي، بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار أمريكي في عام 2030. وأضاف الزريبي نظراً لأن الذكاء الاصطناعي أصبح هو الاتجاه السائد بعد ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية في عام 2022، فإن التغييرات الجذرية في المشهد التجاري والاقتصادي تتواصل بلا هوادة. ولم يعد بوسعنا أن نتجاهل تأثيره على سوق العمل والإنتاجية. وأشار "الزريبي"، إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد عنصراً أساسياً في رؤية السعودية 2030. ويرتبط بتطوير ونشر واعتماد التطبيقات والحلول التي تعتمد عليه ارتباطاً مباشراً بتحقيق 66 من المستهدفات الموضحة في رؤية 2030. ولفت إلى ان إطلاق مبادرة "الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع" التى جاءت لتعزز التزام المملكة بالمضي قدماً في البحث والتطوير والحوكمة الأخلاقية المعنية بالذكاء الاصطناعي مع تعزيز الشمولية والازدهار الرقمي. معقبًا هذه الجهود الموجهة نحو تعزيز القدرات الرقمية والذكاء الاصطناعي وتنفيذ عمليات تتعلق بصنع القرار أكثر ذكاءً وكفاءة، واستند "الزريبي"، على تزويد المؤسسات في المملكة موظفيها بكفاءات في أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق التنقل الوظيفي ومعالجة عدم التوافق بين المهارات المتاحة واحتياجات القوى العاملة المطلوبة. وتحدث "الزريبي"، عن اعتماد التكنولوجيا محركاً رئيسياً لتحول الأعمال، فبحلول عام 2027، قد يشهد ما يصل إلى 23% من الوظائف على مستوى العالم تحولاً جذرياً بسبب تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، علاوةً على ذلك، سيتم تزويد 100 ألف شاب سعودي بالمهارات الرقمية الأساسية، بينما سيتم تدريب واحد من كل 100 مواطن سعودي على البرمجة بحلول نهاية العقد. وأدخلت العديد من المدارس أيضاً المهارات الرقمية في التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر لتلبية المتطلبات المتغيرة لمكان العمل وبناء المهارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وأمن البيانات، وغيرها الكثير. وفي ختام حديثه، أكد الزريبي على إتاحة المملكة أيضاً إمكانات غير مسبوقة للنمو والتطور مع تعزيز الإنتاجية وتمكين حياة مواطنيها لينعموا بالرخاء والازدهار.

مشاركة :