عبر عدد من أصحاب الفضيلة العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته لهذا المؤتمر، سائلين الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، ويديم عليها الأمن والأمان، وشرف خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة الإسلام. معالي وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإٍسلامية في مصر الدكتور محمد مختار جمعة، دعا إلى وحدة الصف وعدم الفرقة، لأن وحدة الصف واجبة على كل حال من منطلق إيماني، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر من المؤتمرات التي تبني بالفعل جسور الثقة في عملية التقارب، وتكسير الكثير من الحواجز. ومن جانبه أكد رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، أن هذا المؤتمر الهام يتميَّزَ بشرف الزمان، وقدسية المكان وأهمية العنوان، فهو ينعقد في رحاب بيت الله الحرام قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وفي شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، وتحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، فله ولسمو ولي عهده الشكر والتقدير، وهذا أمر ليس بغريب ولا جديد على هذا البلد الذي خصّه الله برعاية الحرمين الشريفين والعناية بحجاجه ومعتمريه من كل المذاهب الإسلامية والأعراق الإنسانية دون تفريق ولا تضييق. وأوضح أن أهمية الوحدة ومكانتها بالنسبة للمجتمعات الإنسانية عامة والمجتمعات الإسلامية خاصة، أمر أجمع عليه العقلاء والعلماء، فالوحدة مفهوم إسلامي عظيم، يشمل بسماحته جميع دوائر الوجود الإنساني، ويغطي بفساحته جميع العلاقات الفردية والجماعية والدولية، فالإسلام هو دين التوحيد ودين الوحدة، في الشعور والشعائر، ونشكر جهود رابطة العالم الإسلامي بقيادة معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في التقريب بين المسلمين ومد جسور الوحدة والتعايش فيما بينهم.
مشاركة :