أرباح «أرامكو» تفوق أكبر 5 شركات طاقة مجتمعة وتوزيعاتها تتجاوز 5 أضعاف مايكروسوفت وأبل

  • 3/10/2024
  • 21:04
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فاقت أرباح شركة أرامكو السعودية البالغة 121.3 مليار دولار خلال العام الماضي 2023، أرباح أكبر 5 شركات طاقة مجتمعة البالغة 113.4 مليار دولار، فيما بلغت توزيعاتها النقدية أكثر من 5 أضعاف توزيعات مايكروسوفت وأبل. ورفعت شركة أرامكو توزيعاتها النقدية 30% إلى 97.8 مليار دولار في 2023، رغم تراجع أرباحها بنحو 25% إلا أنها تعد ثاني أعلى ربح تحققه الشركة في تاريخها. وفي التفاصيل وفقا لوحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، بلغت أرباح أكبر 5 شركات طاقة إلى جانب أرامكو، نحو 234.6 مليار دولار، حصة أرامكو منها نحو 52% أي أكثر من النصف. وشركات النفط الخمس، هي: إكسون موبيل، شيفرون "الولايات المتحدة"، توتال "فرنسا"، شل "بريطانيا وهولندا"، وبي بي "بريطانيا". وتوزعت أرباح الشركات الخمس على النحو التالي: 36 مليار دولار لشركة إكسون موبيل (الولايات المتحدة)، و21.4 مليار دولار لكل من شركة شيفرون (الولايات المتحدة) وتوتال (فرنسا)، ثم و19.4 مليار دولار لشركة شل (بريطانيا وهولندا)، و15.2 مليار دولار لشركة بي بي (بريطانيا). وتجاوزت شركة أرامكو السعودية أرباح أقرب منافسيها شركة إكسون موبيل بنسبة 237 %، بينما وصل الفارق إلى 696 % عند مقارنتها بأرباح شركة بي بي. التوزيعات النقدية وفيما يتعلق بالتوزيعات النقدية للشركة، أعلنت عن توزيعات نقدية مدفوعة خلال العام الماضي 366.7 مليار ريال (97.8 مليار دولار)، بارتفاع 30% عن 2022. وتجاوزت توزيعات الشركة جميع الشركات المدرجة في العالم، لتكون أضخم توزيعات نقدية وأكثرها سخاء من أي شركة مدرجة في العالم، لتعادل أكثر من 5 أضعاف مايكروسوفت البالغة 18.4 مليار دولار، و6.5 ضعف توزيعات "أبل" البالغة 15 مليار دولار. كما تفوقت بنسبة 108% على توزيعات أكبر خمس شركات طاقة في العالم خلفها مجتمعة، البالغة توزيعاتها معا للفترة نفسها 47 مليار دولار. وجاءت توزيعات أرباح الشركات الخمس كما يلي: 14.9 مليار دولار لشركة إكسون موبيل، و11.3 مليار دولار لشركة شيفرون، و8.4 مليار دولار لشركة شل، و7.5 مليار دولار لشركة توتال، و4.8 مليار دولار لشركة بي بي. وتمثل توزيعات النقدية المدفوعة لأرامكو خلال 2023 نحو 81% من الأرباح البالغة 454.8 مليار ريال، فيما كانت الشركة قد أعلنت سابقا ربط التوزيعات بالأداء وأن تمثل التوزيعات ما بين 50 إلى 70% من التدفق النقدي الحر. ورفعت الشركة التوزيعات بنحو 44% إلى 410 مليار ريال (1.7 ريال للسهم) بعائد توزيع نقدي 5.3% وفقا لإغلاق السهم الأحد عند 32.2 ريال. أسعار النفط والتكرير يضغطان على الأرباح ويعود تراجع أرباح أرامكو السعودية في المقام الأول إلى تراجع أسعار النفط الخام، وكذلك الكميات المبيعه، إضافة إلى إنخفاض هوامش أرباح المنتجات المكررة، فيما تواصل الشركة تعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط عبر حقول :المرجان، البري، الدمام، وكذلك الظلوم، فضلا عن عن التقدم في مشاريعها الخاصة بإنتاج الغاز للوصول إلى مستهدفات الشركة. وعكست التراجع في أسعار النفط على انخفاض إيردات الشركة 18% لتصل إلى 1.65 مليار ريال، وهي الأدنى منذ عام 2021، فيما انخفض كذلك الربح التشغيلي 24% إلى 868 مليار ريال مقابل 1.14 تريليون ريال خلال 2022. وخلال الربع الرابع، حققت الشركة صافي ربح عند 100 مليار ريال، مقارنة بـ115 مليار ريال عن الفترة ذاتها من 2022، مسجلا بذلك أدنى أرباح فصلية منذ الربع الثاني 2021. التدفق النقدي الحر وتراجعت التدفقات النقدية الحرة خلال 2023، ورغم ذلك تجاوزت حجم التوزيعات النقدية للمساهمين التي شهدت زيادة بنحو 30%. وبلغت التدفقات النقدية الحرة في 2023 نحو 379.5 مليار ريال، وهي تقل بنحو 32% عن العام الذي سبقه، متأثره بتراجع الإيرادات بشكل رئيس. ووصلت التوزيعات النقدية المدفوعة إلى نحو 366.7 مليار ريال، وهي تزيد عن العام الذي سبقه بنحو 30%، مدفوعه بنمو التوزيعات الأساسية، فضلا عن التوزيعات المرتبطة بالأداء، لتمثل التوزيعات النقدية نحو 97% من التدفق النقدي الحر للشركة. الإنفاق الرأسمالي وأكدت الشركة أن حجم الاستثمارات الرأسمالية خلال العام الماضي بلغت 186.3 مليار ريال بنمو 28%، حيث تتضمن نفقات رأسمالية رئيسة بقيمة 158.3 مليار، وهي تزيد بنحو 12% عن العام 2022. وتستمر أرامكو في التوسع بالإنفاق للعام الثالث على التوالي، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى توسع أنشطة الحفر والتطوير المتعلقة بزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للنفط الخام ومشاريع الغاز. والإنفاق الرأسمالي خلال العام الماضي، يعد الأعلى منذ عام 2018، بحسب البيانات المتوفرة للشركة. فيما توقعت الشركة أن يبلغ حجم الاستثمار الرأسمالي للعام 2024، ما بين 180 مليار حتى 218 مليار ريال، مع نمو حتى منتصف العقد الحالي تقريبا. فيما أشارت الشركة بحسب بيان لها، إلى أن توجيه وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى عند 12 مليون برميل يوميا، من المتوقع أن يؤدي إلى تأجيل المشاريع التي لم يتم تشغيلها بعد، وتخفيضات في أعمال الحفر المصاحب، لتشير الشركة إلى أن هذا التوجه، من المتوقع أن يؤدي إلى تقليل الاستثمار الرأسمالي بنحو 150 مليار ريال بين عامي 2024 و2028. البحث عن فرص الصين من جانبه، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، إن عملاقة النفط تبحث عن مزيد من فرص الاستثمار في الصين، حيث قوة ونمو الطلب على النفط. ووفق "رويترز"، أفاد بأن أرامكو من المحتمل أن تدخل في شراكة مع شركة ميد أوشن إنرجي، التي اتفقت العام الماضي على الاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية فيها، للاستثمار في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في مناطق جغرافية إلى جانب أستراليا. وحدة التحليل المالي

مشاركة :