تستبعد مصافي التكرير في كوريا الجنوبية واليابان وتايوان وتايلاند وفيتنام، حدوث مشكلات كبيرة في تأمين خامها الأساس من الشرق الأوسط، بحسب ما أكده لـالاقتصادية محللون في القطاع. وقال ماثيو جونسون المحلل في شركة أوكسيرا الدولية للاستشارات، إنه ليس هناك مصدر قلق لمستوردي النفط الخام في الشرق الأقصى، من منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن المخاوف من شح الإمدادات تقلصت على نحو لافت ومنحت أريحية للسوق ولمستوى الأسعار، حيث من المتوقع أن يصل متوسط إمدادات النفط العالمية إلى مستوى قياسي يبلغ 103.8 مليون برميل يوميا عام 2024. من جانبه، قال ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة ومدير أحد المواقع المختصة، إن كثيرا من تجار النفط يرون أن السوق مزودة جيدا حيث من غير المرجح أن يواجه مشتري النفط الخام الآسيويين ضغطا في العرض. وذكر أن التطورات الأخيرة قد وضعت إلى حد كبير خارطة طريق واضحة لإمدادات النفط الخام العالمي على المدى القريب للأشهر القليلة المقبلة، لافتا إلى أن رد فعل السوق الضعيف على تلك القرارات يشير إلى أن نمو الطلب، خاصة في آسيا، قد لا يرقى إلى مستوى زيادة العرض الخارجي وذلك على خلفية ارتفاع الإنتاج في دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل. في المقابل، قال روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، إن صناعة النفط والغاز شهدت اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد الخاصة بها وسط الصراع الروسي الأوكراني الذي طال أمده ومع تجدد التوترات في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن التوترات يمكن أن يعطلا إمدادات النفط والغاز العالمية عام 2024، وبالتالي فإن موضوعات العوامل الجيوسياسية وسلاسل التوريد هي المواضيع الساخنة لهذا العام. وشدد على أن من المهم بالنسبة لصناعة النفط والغاز تقييم تأثير هذه المشكلات أثناء رسم خطط النمو الخاصة بها. وفيما يخص الأسعار، تراجع النفط اليوم الإثنين ونزل خام القياس العالمي برنت عن مستوى 82 دولارا للبرميل مع انحسار المخاوف حيال الصراع في الشرق الأوسط الذي يعطل الإمدادات وكذلك تراجع الطلب في الصين. وخلال التعاملات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتا إلى 81.50 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتا، أي 1.2، إلى 77.08 دولار. وانخفض كلا الخامين الأسبوع الماضي وسط بيانات صينية أشارت إلى ضعف الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وتراجع برنت 1.8 % بنهاية الأسبوع رغم تداوله فوق مستوى 80 دولارا للبرميل لما يزيد قليلا على شهر، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 2.5 %.