«فنون العالم دبي».. 3000 عمل في متناول اليد

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بمشاركات فنية عالمية انطلق، أمس، معرض فنون العالم دبي في مركز دبي التجاري العالمي، جامعاً العديد من الأنماط الفنية، لأعمال زاد عددها على 3000 عمل بين النحت والتشكيل لأكثر من 140 فناناً محلياً وعالمياً، مع وجود معارض من 30 دولة. اللافت في المعارض اختلاف التجارب الفنية التي يقدمها، والتي تبرز توجهات الفن المعاصر في أنحاء العالم، والتي تقدم بأسعار معقولة، تجعل الفن في متناول اليد، بحيث تبدأ أسعار اللوحات من 376 درهماً لتصل إلى نحو 50 ألفاً. معالم معمارية البيوت الوردية، والألوان المشعّة بالحياة، قدمتها الفنانة الأردنية، داليا علي، التي شددت على أن لوحاتها مستوحاة من المعالم المعمارية في القدس، ووضعتها بطريقة حالمة، لأنها تحلم بالذهاب إلى القدس، إلى جانب بيوت عمان التي تقع على الجبال، وقد وضعتها بألوان مختلفة وزاهية. ولفتت إلى أن المعرض يضم لوحات مميزة، وتقتنى في المنزل، مشيرة إلى أن الفن يجب أن يعكس هواجس الفنان. الانتظار قدّم الفنان الإماراتي جمال السويدي، عملاً جديداً بعنوان الانتظار، وهو مرتبط بحياة الناس والسفن، ويحمل العمل الرموز التي قدم فيها عائلات الصيادين الذين ينتظرون عودة الغواصين. إلى جانب خوذة الشهيد التي قدمت إهداء لشهداء الإمارات، ورسالة السلام التي تتساقط منها الحروف العربية، ونوه بأن المعرض يحمل فرصة اللقاء مع الفنانين وتبادل الأفكار، ويعرف الناس إلى جديد الفنون حول العالم، مشدداً على أنه منصة لتبادل الخبرات والتقاء الثقافات. يقام المعرض الذي يستمر حتى 9 أبريل، كجزء من فعاليات موسم دبي الفني، وقالت مديرة مشروع موسم دبي الفني، لبنى الشامسي، إن المعرض يأتي ضمن الموسم ونهتم بالوجود فيه كي نشجع الناس على المشاركة وعلى الاقتناء، وكذلك نعمل على أن تكون مختلف فعاليات الموسم متوجهة لكل شرائح المجتمع، ولهذا قدمنا القطع الفنية المرتفعة الثمن في (آرت دبي)، وكذلك التصميم في (أيام التصميم دبي)، واليوم نتوجه إلى الشرائح التي تقتني الأعمال الفنية المقبولة الأسعار. وأشارت الشامسي إلى ان الدور الأساسي الذي تلعبه الهيئة في المعارض يكمن في الدعم، وفي تقديم مجموعة كبيرة من الفعاليات، مشيرة إلى مواصلة الفعاليات خلال الشهر الحالي. وقدم الفنان السوري منير العيد، مجموعة من أعماله في جناح غاليري لمياتوس، وقال عن مشاركته، أقدم الحداثة الفنية عبر اللوحات من خلال الغنى اللوني، فأعمالي ترتبط بالعصر، وعرضت ما يحدث في سورية اليوم، من خلال الرموز التي تشير للسلام والحرب. ولفت إلى انه اعتمد على الرسم المباشر، الذي يشمل لعبة الحياة، مشيراً إلى ان المعرض يعد خلاصة ما يحدث في الساحة الفنية خصوصاً لتعددية التقنيات التي يحملها، وموضحاً بأهميته في تعزيز ثقافة الاقتناء من خلال تقديم ما هو مقبول الأسعار. وحضرت الفنانة الهندية ريدولا سينغ، من مومباي، للمشاركة في المعرض للمرة الأولى، موضحة أنها تقدم اللوحات التجريدية أكثر من الواقعية، ولافتة إلى ان مشاركتها تعد فرصة مميزة للوجود في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً ان الناس يحبون اقتناء الفن، لكنهم يعتقدون انه باهظ الثمن، وبالتالي المعرض يقدم لهم الفرصة للاقتناء. أما مؤسسة غاليري كوكون نتاليا ماركو، فشاركت في المعرض من خلال عرض أعمال لثمانية فنانين من قبرص وإيطاليا، موضحة أن الأعمال التي تقدمها معاصرة، وتحاكي الجيل الجديد الذي يبحث عن الفن المميز من حيث الثيمة والتقنية. ولفتت إلى أن المعرض يعزز التواصل مع المقتنين في دبي، ويوجد منصة لتبادل الأفكار والخبرات، خصوصاً أنه لابد أن يرتبط الاقتناء بحب العمل الفني قبل التطلع إلى الاستثمار، لأن الأخير يجب ألا يكون في الصدارة عند شراء العمل الفني. أما الفنانة المصرية المقيمة في الإمارات، سمر كامل، فلفتت إلى انها تشارك في المعرض للمرة الثانية، منوهة بأنها تعمدت تقديم الدرويش في أكثر من لوحة، لأنها تحب تقديمه، وكذلك قدمت النساء حيث عرضتهن من خلال طرح مخاوفهن في المجتمع الذي يصنّف المرأة ويضعها في الخانة باستمرار. ونوهت بأن المعرض يحمل الأعمال التي تعتبر معقولة الأسعار، مشددة على أن كثرة الأعمال لا يمكن ان تشتت الزوار، لأن العمل المميز لابد من ملاحظته، ولأن اللوحة القريبة من قلب الفنان تكون أقرب للناس. أما البريطانية سيغني غايلز، فقدمت من خلال الجناح الخاص بمعرضها، أعمال 10 فنانين، وأوضحت أنها اختارت اللوحات الواقعية والانطباعية والتجريدية، إلى جانب الرسومات المأخوذة من الطابع الإسلامي، منوهة بأن أهمية المعرض تكمن في تقديم هذه الأعمال من الغرب إلى الشرق الأوسط خصوصاً أن 30% من المقتنين الذين تتعامل معهم هم من المنطقة. بينما اوضحت ليديا كاتشتريا، التي تمثل كرييت هاب غاليري أنها تقدم أعمالاً متنوعة ومنها الثلاثية الأبعاد التي تحمل تفاصيل المدن، إلى جانب أعمال من إفريقيا تعكس هذه الثقافة في التعاطي مع المواد الفنية، واصفة المعرض في كونه منصة تجلب الفنون للناس من ثقافات متعددة، وكذلك بأسعار معقولة. في المقابل، أكد مؤسس صالة آرت بلس، ياسر الفرا، أن اختياره للأعمال المشاركة، أتى نتيجة خبرات الفنانين، منوهاً بأهمية المعرض في كونه يوجد فرصة لتبادل الأفكار والتعبير والخبرات، أما وصف المعرض بكونه يقدم الفن المتاح، فقد اعتبر الوصف صعباً، لأن الكلمة قد توحي بأن الفن رخيص.

مشاركة :