في بداية تداولات اليوم الاثنين، شهد سعر الذهب ارتفاعًا عالميًا، وذلك بفعل الضغوط التي تتعرض لها العملة الأمريكية، وذلك مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وفقًا لمنصة إف إكس ستريت، فقد أدى تلاشي التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم إلى تعزيز العائدات على الأصول المدرة للعوائد، مما دفع بأسعار الذهب للارتفاع. سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات ارتفاعًا إلى 4.33%، مع استمرار الدولار الأمريكي في مواجهة الضغوط. من جهة أخرى، أشارت توقعات إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25%- 5.50% في اجتماعه القادم الذي سيعلن عنه بعد غد الأربعاء. ووفقًا لرجل الأعمال نجيب ساويرس، فإن هناك عوامل متعددة تؤثر في ارتفاع أسعار الذهب، بما في ذلك الاضطرابات السياسية والحروب في مناطق مختلفة من العالم، بالإضافة إلى توقعات مستقبل هبوط الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتوقع ساويرس استمرار ارتفاع سعر الذهب مع خفض سعر الفائدة خلال السنوات القادمة، ويرى أن سعر أوقية الذهب قد يصل إلى مستويات بين 2500 إلى 3000 دولار، مع توقعات بنقص متوقع في الإنتاج في السنوات القادمة.   ارتفاع سعر الذهب مرتبط بخفض الفائدة أشار لطفي المنيب، عضو الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لا يخدم الدولار، بل يدفع المستثمرين إلى التخلص منه، نظرًا لتراجع قيمته بسبب الخفض. وأضاف المنيب أن خفض سعر الفائدة يدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب لحفظ قيمة أموالهم، والابتعاد عن الاستثمار في الشهادات والسندات الدولارية. وأشار إلى أن سعر الذهب العالمي قد ارتفع بمقدار 130 دولارًا في الأيام القليلة الماضية، حيث يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع في حالة خفض الفائدة، وقد يشهد تراجعًا طفيفًا في حالة استمرارها على مستواها الحالي. وأوضح أن هذا الأمر قد يؤثر على سعر الذهب في مصر، خاصة بعد تحرير سعر الصرف، حيث بات سعر الذهب متأثرًا بالأسواق العالمية، وبالتالي، من المتوقع أن يشهد الذهب في مصر ارتفاعًا نتيجة للارتفاع العالمي في حالة استمراره.