كشفت دراسة بعنوان "نوايا السفر العالمية 2023"، عن ميل المسافرين المغادرين من المملكة العربية السعودية إلى حماية تجارب سفرهم من خلال المدفوعات الرقمية، حيث استخدم 71% منهم المحافظ الرقمية خلال رحلاتهم. كما بينت أن السفر داخل المنطقة يحظى بشعبية مماثلة للسفر عبر المناطق الأخرى بين المسافرين من المملكة العربية السعودية، حيث تتم معظم الرحلات ضمن منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا (74%)، تليها أوروبا (32%)، ومن ثم منطقة آسيا والمحيط الهادئ (29%). وسلطت هذه الدراسة الضوء على التوجهات الناشئة في سلوكيات المستهلكين وتفضيلاتهم للسفر خارج المملكة؛ وتستند نتائجها إلى استطلاع تم إجراؤه بين مقيمين في المملكة تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً، وممن سافروا إلى الخارج للترفيه والاستجمام العام الماضي ويعتزمون السفر مجدداً هذا العام. ارتفاع موجة السفر وأشارت الدراسة، إلى تسجيل نمو كبير في أنشطة السفر دون أي مؤشرات على تباطؤه حتى في ظل ارتفاع التكاليف. ووفقاً لعينة المسافرين من المملكة الذين شملهم الاستطلاع، تعد مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين أبرز وجهات السفر خلال الـ 12 شهراً الماضية. ومع أن 8 من أصل 10 مسافرين من المملكة أشاروا إلى ارتفاع تكاليف السفر، إلا أن 3% منهم فقط فكروا في تأجيل رحلاتهم أو إلغائها مما يؤكد استمرار الإقبال على السفر. وأوضح الاستطلاع أن المسافرين من المملكة قاموا بحوالي رحلتين دوليتين في المتوسط لمدة 13 يوماً تقريباً خلال الـ 12شهراً الماضية. وركز 54% من المسافرين على السفر بدافع الاسترخاء والاستجمام في المقام الأول، يليه دافع التسوق بنسبة 36%، ومن ثم مقابلة العائلة والأصدقاء بنسبة 35%، واستكشاف مكان جديد بنسبة 25%، والبحث عن مغامرات جديدة بنسبة 26%، ويفضل 62% من المسافرين الذين شملهم الاستطلاع، السفر المستقل عوضاً عن السفر ضمن مجموعات، كونه يوفر لهم مزيداً من المرونة والتحكم في ترتيبات السفر عند حدوث أي تغييرات مفاجئة. أنماط الإنفاق على السفر تظهر نتائج الدراسة أن العائلات التي تسافر مع أبناء أكبر سناً هي الفئة الأكثر إنفاقاً بنسبة 66% في الخارج من بين جميع الفئات الأخرى، بينما يميل المسافرون من جيل الألفية والعائلات المسافرة مع أطفال صغار إلى إنفاق معظم المال على الطعام والأنشطة والتسوق ووسائط النقل المحلية. كما أصبحت 71% من المحافظ الرقمية، جزءاً لا يتجزأ من أساليب الإنفاق إلى جانب بطاقات الائتمان. وبينما استخدم المسافرون الأثرياء المحافظ الرقمية أكثر بمقدار 8% من المسافرين العاديين، فإن 80% من المشاركين في الاستطلاع اعتادوا استخدام ذات البطاقة التي يستخدمونها لتغطية النفقات في المملكة أثناء سفرهم. علاوةً على ذلك، تعد الراحة وقبول البطاقة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على اختيار البطاقة. مخاوف الدفع قبل الرحلة ولفتت الدراسة إلى أن 88% من المسافرين انتابتهم مخاوف بشأن الدفع قبل السفر، ومن أهم هذه المخاوف القلق بشأن قبول البطاقة بنسبة 26%، وتكاليف السحب من أجهزة الصراف الآلي بنسبة 23%، ورفض البطاقة بنسبة 22%. في حين أن المسافرين الأكبر سناً الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً كانوا أكثر قلقاً بشأن قبول البطاقة بنسبة 58%، وكان لدى 67% من المسافرين الأثرياء، مخاوف تتعلق بالدفع نقداً. اعتماد خيارات السفر المستدامة قال حوالي 72% من المسافرين السعوديين، إنهم على دراية بتوفر خيارات السفر الصديقة للبيئة، وسعى 49% منهم إلى انتقاء خيارات سفر مستدامة خلال رحلتهم الأخيرة. وتأتي 32% من عروض الإقامة المستدامة، و25% من وسائل النقل الموفرة للطاقة في صدارة خيارات السفر المستدام. ومع ذلك، يجد 76% من المسافرين صعوبة في الوصول إلى المعلومات المطلوبة بشأن خيارات السفر المستدامة. وقد يساهم تقديم المزيد من المعلومات حول السفر المستدام إلى زيادة الاهتمام بالخيارات المستدامة واعتمادها. وبهذه المناسبة، قال علي بيلون، المدير العام الإقليمي لفيزا في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان: "تعكس نتائج دراسة نوايا السفر العالمية الأخيرة التي أجريناها على مدى قوة قطاع السفر والتحول الكبير نحو المدفوعات الرقمية في المملكة العربية السعودية، ويشير ذلك بدوره إلى زيادة ثقة المستهلكين بهذه المدفوعات". وأضاف "بيلون": "يبدو أن المسافرين من المملكة يميلون إلى تعزيز تجارب سفرهم، ويستطيعون تحقيق ذلك بطبيعة الحال عبر الاستفادة من مزايا وعروض فيزا المخفّضة. ومن جانبنا، فإننا ملتزمون باستخدام هذه المعطيات لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمسافرين العالميين عبر توفير حلول دفع آمنة ومريحة ومبتكرة".
مشاركة :