أبدت أطراف القتال في السودان الالتزام بتعهداتها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، في ظل تحذيرات أممية من كارثة إنسانية تواجه 25 مليون شخص في البلاد، في وقت تصاعدت حدة المواجهات العسكرية في محيط سلاح الإشارة بالخرطوم بحري شمال العاصمة، ولا تزال المعارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع، حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على هذه المنطقة العسكرية، فيما أعلن الجيش التصدي لهجمات عنيفة. ومنحت السلطات السودانية وكالات أممية إذناً بالعبور وإدخال 60 شاحنة محملة بالإغاثة عبر مدينة أدري التشادية إلى مدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور. في غضون ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن قيادتها أصدرت توجيهات ميدانية صارمة للقادة والأفراد لضمان تنفيذ تعهداتها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإعانات للمحتاجين في كل المدن والقرى والأرياف الواقعة في نطاق سيطرة قواتها. ومنحت السلطات السودانية استثناء إذن عبور للأمم المتحدة بدخول المساعدات المقدرة بـ 60 شاحنة عبر أدري التشادية إلى الجنينة السودانية، يذكر أن المعبر المعتمد لدى الحكومة السودانية لإدخال المساعدات من دولة تشاد هو معبر الطينة الحدودي، كما منحت مفوضية العون الإنساني السودانية اليونسيف وشركائها إذن عبور لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر. في الأثناء، قال توم بيريلو المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسودان إن الخيار الوحيد المتاح لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة في البلاد هو العمل على إسكات البنادق وتسليم السلطة للمدنيين، وحذر من خطورة عودة الفصائل المتطرفة لتصدر المشهد بعد اندلاع الحرب في البلاد في منتصف أبريل 2023. وأضاف: «نشهد عودة الفصائل المتشددة التي رأينا السودان يقضي وقتاً طويلاً في القضاء عليها لاستعادة نوع الديمقراطية التي أرادها الناس». ميدانياً، جلبت قوات الدعم السريع حشوداً عسكرية إلى محيط سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، للسيطرة عليها عقب سيطرة الجيش على الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان الثلاثاء الماضي. وقال مصدر عسكري إن قوات الدعم السريع حشدت منذ الخميس للسيطرة على سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، لكن القوات المسلحة صدت الهجمات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :