قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج خلال مؤتمر صحفي عقدته سفارة الصين بالقاهرة ، حول الدورتين التشريعية والاستشارية السياسية السنويتين لعام ٢٠٢٤،ان الدورتان السنويتان اختتمت في بكين، أي دورة مجلس نواب الشعب ودورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فى الاسبوع الماضى حيث صوبت مصر والمجتمع الدولي أنظاره نحو الصين مجددا، للاطلاع على سياسة الصين ومفهوم الديمقراطية الشعبية كاملة العملية والتنمية عالية الجودة في الصين واستكشاف فرص التعاون مع الصين من خلال هاتين الدورتين، ويأمل من الصين ضخ المزيد من عومل الاستقرار للعالم. ونشرتم كثيرا من التقارير الإيجابية حول هذه الدورتين، وأنتهز هذه الفرصة لأشكركم شكرا جزيلا!يقول الجميع إن هاتين الدورتين نافذة مهمة للعالم لمعرفة الصين وفهم الصين. اليوم، أنا على استعداد، كعضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والحاضر للدورتين، لاطلاعكم على هذه النافذة المهمة من النواحي الثلاث التالية.أولا، إن هاتين الدورتين نافذة مهمة للاطلاع على الديمقراطية بالنمط الصينيفي البداية، أود اطلاعكم على نظام الدورتين في الصين.إن الدورتين يعني دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ودورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. تختلف الدورتان من حيث المهام والطبيعة والوظيفة. إذ أن مجلس نواب الشعب أعلى جهاز سلطة للصين، وتنشأ منه الحكومة والمحكمة العليا والنيابة العليا، وتكون هذه الأجهزة مسؤولة تجاه مجلس نواب الشعب وتخضع لمراقبته. أما المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فهو منظمة الجبهة الوطنية المتحدة للشعب الصيني، وهو جهاز مهم لتطبيق نظام التعاون متعدد الأحزاب والتشاور السياسي بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وهو منصة مهمة لتكريس الديمقراطية الاشتراكية في الحياة السياسية الصينية.نظرا لأن الدورتين عقدتا على التوالي في مارس كل عام، وتجري معظم الاجتماعات بشكل متزامن، كلاهما يكتسب أهمية كبيرة لتسيير أعمال الدولة، فيُطلق عليهما باختصار “الدورتين”. في عام 2024، انعقدت دورة مجلس النواب الشعب في 5 مارس وانعقدت دورة المؤتمر الاستشاري السياسي في 4 مارس، ومدتهما أسبوع واحد. منذ المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني المنعقد في عام 2012، يحضر الأمين العام شي جين بينغ الدورتين كل عام، ويتواصل مع الحاضرين بشكل وثيق، للتشاور حول شؤون الدولة، كما حضر 59 مناقشة خلال الدورتين، وبادر إلى تطبيق الديمقراطية الشعبية كاملة العملية، والاستماع إلى آراء الجميع والاستفادة من حكمة الجميع.خلال الدورتين هذا العام، جاء 5000 عضو من مختلف المناطق والأحزاب والأوساط، ومعهم تفكيرهم وتحليلهم للواقع وتطلعاتهم للمستقبل، مما جعل صوت الشعب يُسمع لدى القيادة خلال هذه المنصة المهمة. وأظهرت الأرقام أن هذه الدورة من مجلس النواب الشعب استخدمت وسائل مختلفة للاطلاع على حاجات الشعب، مثل التحقيقات الخاصة والمناقشات الافتراضية والندوات والزيارات الميدانية، وأعدت 230 مشروع القرار، ما يشكل 77.2% من إجمالي مشاريع القرار. كما تسلمت هذه الدورة من المؤتمر الاستشاري السياسي 5898 اقتراحا، وقبلت 5006 منها، وتحولت 732 منها إلى المقترحات الرسمية، التي تشكل مرجعية مهمة للحزب الشيوعي الصيني وقضية التنمية الوطنية. شبه البعض الدورتين بعملية “بناء التوافق”، حيث ترتبط فيها قضايا الدولة الكبيرة مع الشؤون المعيشية الصغيرة، وتتناسق فيها “تطلعات عامة الناس” و”جهود الحزب والحكومة”، وتجتمع فيها دعوة الحزب وإرادة الدولة وصوت الشعب. من خلال نافذة الدورتين، يرى الكثير حيوية الديمقراطية الشعبية كاملة العملية.وحرص السفير الصيني خلال المؤتمر على إطلاع الصحفيين على النظام الصيني، وسياسة الصين الخارجية
مشاركة :