شن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل هجوماً على إسرائيل باستخدام التجويع سلاحاً في الحرب وإحداث مجاعة في قطاع غزة. وقال بوريل في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل اليوم (الاثنين): «في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص». وأكد أن «هذا غير مقبول، المجاعة تُستخدم سلاح حرب. إسرائيل تتسبب في المجاعة». وأعرب بوريل عن ثقته بأن الاتحاد الأوروبي سيتوصل إلى اتفاق اليوم حول فرض عقوبات على كل من حركة حماس والمستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون أعمال عنف في الضفة الغربية. وقال للصحفيين قبل اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل: «يبدو أن الجميع سيتفقون اليوم على فرض عقوبات على حماس والمستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف ويضايقون الفلسطينيين في الضفة الغربية». وأفاد دبلوماسيون أوروبيون بأن الاتحاد الأوروبي على وشك التوصل إلى اتفاق على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية بعدما أشارت المجر إلى أنها ستتوقف عن معارضة الأمر. وعبر مسؤولون أوروبيون عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. لكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، وجدت صعوبة في التوصل إلى اتفاق على فرض عقوبات على مرتكبي أعمال العنف، حتى بعدما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا مثل هذه الإجراءات. وأوضحت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المقربة من إسرائيل، مثل ألمانيا والنمسا، أنها مستعدة للموافقة على فرض عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف بعد فرض المزيد من العقوبات على حماس. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حذرت من أن غزة تواجه مجاعة وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار. وأضافت للصحفيين: «من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الأسرى، والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة».
مشاركة :