شريحة من المجتمع تتمتع بقدرات عقلية استثنائية، توليها المملكة اهتماماَ خاصاً، وتقدم لها كل الدعم من البرامج التدريبية التي تعنى بالبحث العلمي، والبحث والابتكار، والعلوم والرياضيات وغيرها الكثيرمن البرامج التدريبية المتخصصة، لتطوير مهاراتهم العلمية والعملية، في بيئة خصبة محفزة على الإبداع، ومليئة بالتحديات للاستثمار في قدراتهم العقلية بشكل أمثل، لتجعل منهم سفراء للوطن، يبرعون في المنافسة الشرسة، ويشرّفون اسم المملكة بحصد الميداليات والجوائز، ويحققون بذلك إجمالي 528 شهادة وميدالية في الأولمبياد الدولية، منها 106 جائزة كبرى وخاصة في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة.. بدعوة إعلامية، حضرت المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة في المركز الوطني للقياس، أحد أهم الشراكات الناجحة التي امتدت لأكثر من 14 عاما، وذلك لإعلان نتائج البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، والذي حقق الرقم القياسي في نسخة هذا العام 2024، بتسجيل تجاوز الـ 103 ألف طالب وطالبة. نتائج وأرقام مشرفة تسلط الضوء على المواهب من أبناء وبنات الوطن، يتم اختيارهم وفق ضوابط ومقاييس معينة، من أهم سماتها: الطلاقة اللغوية، قدرات رياضية، قابلية التعلم بشكل أسرع وحل المسائل بأكثر من طريقة، كثرة الأسئلة التي تتجاوز المنهج، والقدرة على حل المشكلات. مواهب يتم اكتشافها إما عن طريق الأساتذة أو بترشيح الزملاء، أو الأسرة. ويحرص البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين من خلال المراكز المتنقلة للوصول للموهوبين في القرى والمناطق النائية، ليحقق بذلك اكتشاف أكثر من 186,000 موهوب وموهوبة على مدار نحو عقد ونصف، من خلال دخول أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة. فئة فوق التصنيف، تتمتع بقدرات ومواهب فطرية بهبة من الله تعالى، وتحظى برعاية خاصة من الوطن لتوجيهها وتطويرها بالسياق الصحيح، وفق ضوابط تحقق العدالة والإنصاف في الاختيار، ويتم تقديم برنامج متكامل لها، كشريك حيوي في رحلة الطلاب الموهوبين نحو النجاح والتميز، مما يسهم في بزوغ نجوم وطنية مشرقة في مختلف المجالات، كان الوطن خير سند لهم في مشوارهم، وكانوا خير سفراء بتمثيل الوطن ورفع الراية الخضراء في المحافل.
مشاركة :