زين خليل/الأناضول أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء الاثنين، أن العملية العسكرية بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة سوف تستمر الليلة أيضا. وزعم هاغاري في تصريح متلفز للإعلام، أنه "بحسب معلومات استخباراتية دقيقة من الشاباك (جهاز الأمن العام) وأمان (الاستخبارات العسكرية)، فإن مخربي حماس، ومن بينهم القادة الميدانيون اختبأوا في المستشفى وحولوه إلى مقر عملياتي قادوا من خلاله العمليات الإرهابية والقتال". وتابع: "لقد راقبنا المبنى لفترة طويلة، وانتظرنا التوقيت الأنسب للتحرك". وأوضح هاغاري أن "قوات شايطيت 13 (وحدة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية)، سيطرت على المستشفى وبعض المباني في هذا المجمع، كما قامت قوات إضافية بمحاصرة المبنى لمنع هروب مخربين، وقامت القوات الجوية بتوفير الغطاء الجوي". وأكد أن الجيش "سيواصل العمل في المستشفى الليلة أيضا، وهناك مبان إضافية لتمشيطها، ومخربون موجودون في المنطقة نعرف بشأنهم (..)، وقد استسلم العشرات منهم بالفعل، ويخضعون للتحقيق"، على حد زعمه. وحتى الساعة 18:45 (ت.غ)، لم تعلق حركة حماس على تصريحات متحدث الجيش الإسرائيلي. وفي وقت سابق الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن أحد جنوده قتل لدى محاولة اقتحام إحدى قواته مجمع الشفاء الطبي. ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله. من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في وقت سابق الاثنين، أن تل أبيب اغتالت فايق المبحوح منسق عمليات إدخال المساعدات إلى الشمال، فيما اعتبرت حماس عملية الاغتيال محاولة إسرائيلية لنشر الفوضى في القطاع. وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء. وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :