أفادت شركة يورومونيتور إنترناشيونال للأبحاث، بأن حجم الإنفاق على الخدمات الصحية والمنتجات الطبية في السوق الإماراتية وصل إلى أكثر من 11.5 مليار درهم خلال العام الماضي. وذكرت المؤسسة في دراسة لها عن السوق المحلية، حصلت الإمارات اليوم على نسخة منها، أن معدلات النمو في قطاع الرعاية الصحية في السوق المحلية، من المتوقع لها أن تستمر بوتيرة مماثلة خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى النمو القوي للطلب على الفيتامينات والمكملات الغذائية مع ارتفاع عدد السكان، وزيادة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، فضلاً عن اتساع شريحة كبار السنّ. وأشارت إلى توجه أكبر من قبل المستهلكين نحو التطبيب الذاتي، وشراء المنتجات دون وصفات طبية أو الحصول على مشورة الطبيب والصيدلي. وذكرت الدراسة أن نسبة كبرى من السكان باتت أكثر انخراطاً في السلوكيات الصحية مقارنة بالسنوات السابقة. الإنفاق الاستهلاكي الأطعمة الطازجة أفادت دراسة لشركة يورومونيتور إنترناشيونال للأبحاث إلى أنه من المتوقع أن يزداد التوجه نحو أسلوب حياة صحي، مع شراء المستهلكين المزيد من الأطعمة الطازجة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع. وتفصيلاً، أفادت شركة يورومونيتور إنترناشيونال للأبحاث بأن الإنفاق الاستهلاكي على الخدمات الصحية والمنتجات الطبية في السوق الإماراتية وصل إلى أكثر من 11.5 مليار درهم خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن خدمات المستشفيات استحوذت على الحصة الكبرى من حجم الإنفاق الاستهلاكي مسجلة نحو 4.9 مليارات درهم، في حين سجلت العيادات الخارجية أكثر من 3.8 مليارات درهم، فيما استحوذت المستحضرات الصيدلانية، والمعدات الطبية على 2.8 مليار درهم. وقدرت المؤسسة عدد سكان الدولة 8.6 ملايين نسمة خلال العام الماضي، مقابل نحو 8.7 ملايين نسمة خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن يصل إلى 9.25 ملايين نسمة في عام 2020. وذكرت الشركة في دراسة لها أن قطاع الرعاية الصحية في الإمارات واصل تسجيل معدلات نمو قوية خلال العام الماضي، مع تنامي الوعي الصحي بين سكان الدولة، جراء الحملات التوعوية التي أطلقتها الحكومة إلى جانب زيادة تغلغل التأمين الصحي مع تطبيقه إلزامياً في أبوظبي ودبي، مشيرةً إلى النمو القوي للطلب على الفيتامينات والمكملات الغذائية مع ارتفاع عدد السكان، وزيادة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، فضلاً عن اتساع شريحة المتقدمين في السن. ولفتت الدراسة إلى أن عام 2015 شهد زيادة في عدد الحملات الصحية، لتسليط الضوء على أكثر الأمراض شيوعاً والوقاية منها، وكانت الموضوعات الأكثر شيوعاً لهذه الحملات أمراض القلب، والسكري، والعادات الغذائية غير الصحية، إلى جانب حملات لكيفية تجنب الإنفلونزا ومكافحة التدخين وغيرها. وبينت أن الوعي الصحي لدى المستهلكين ازداد جراء هذه الحملات، وأصبحوا أكثر اهتماماً في إطار الوقاية من الأمراض، مضيفة أن نسبة كبرى من السكان باتت أكثر انخراطاً في السلوكيات الصحية، إذ شهدت الفيتامينات والمكملات الغذائية نمواً قوياً خلال العام الماضي، بعد أن أصبح المستهلكون أكثر انفتاحاً على خيارات الوقاية من الأمراض. مكملات الفيتامينات وتابعت الدراسة أن تناول مكملات الفيتامينات على سبيل المثال لتقوية جهاز المناعة، والتقليل من فرص الإصابة بالإنفلونزا كان أكثر شعبية وتداولاً بين المستهلكين في 2015، في حين أن فئات التغذية الرياضية، وإدارة الوزن كانت الأكثر ديناميكية، مع تحول المستهلكين نحو حياة صحية. وأشارت إلى أن الطلب يتزايد على شراء الأدوية التي تباع مباشرة للمستهلك دون وصفة طبية، والتي تنتجها الشركات المحلية، في حين أن اللاعبين الدوليين من الشركات العالمية لايزالون يقودون سوق الرعاية الصحية، لافتة إلى أن سلاسل الصيدليات، مثل أستر، ولايف، وابن سينا استحوذت على غالبية مبيعات التجزئة للأدوية في عام 2015. ونوهت بأن توسعات السلاسل والشركات أدت إلى إغلاق بعض منافذ التجزئة الصغيرة، مضيفة أن محال السوبر ماركت والمتاجر رفعت حصتها من المبيعات والأدوية التي لا تحتاج إلى مشورة الصيدلي، خصوصاً المسكنات. وأوضحت الدراسة أن نسبة تغطية التأمين الصحي في إمارة أبوظبي وصلت إلى 100% مع تطبيقه إلزامياً، في حين وصلت هذه النسبة في دبي إلى 40%، وهي تواصل العمل على زيادة المعدل إلى 100% في عام 2016، تليها الإمارات الأخرى، مشيرةً إلى أنه مع زيادة قاعدة المستهلكين الذين بإمكانهم دفع رسوم رمزية لاستشارة الطبيب، لوحظ خلال الفترة الأخيرة مزيد من الزيارات إلى العيادات في عام 2015، ما أسهم في حصول المستهلكين على العلاج المناسب بدلاً من زيارة صيدلية وشراء الأدوية بناء على نصيحة الصيادلة. الرعاية الصحية ولفتت إلى أن الإمارات واصلت تعزيز وتطوير البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية، ومنذ دخول مدينة دبي الطبية الخدمة في عام 2002، ظهرت العديد من المركز الطبية المتخصصة، وشجعت دولة الإمارات على افتتاح المزيد من المستشفيات والعيادات الحكومية في البلاد، لحثّ السكان على تلقي العلاج داخل الدولة، في مرافق توفر أفضل الخدمات، متوقعة استمرار التوسعات في مرافق الرعاية الصحية والصيدليات مع الطلب المستمر على الخدمات الصحية. وأوضحت أن معدلات النمو في قطاع الرعاية الصحية في السوق المحلية من المتوقع لها أن تستمر بوتيرة مماثلة خلال الفترة المقبلة، مع ارتفاع عدد السكان، ونمو شريحة كبار السنّ في المجتمع، واستمرار حملات التوعية الصحية على الصعيد الرسمي، مشيرة إلى استمرار توجه المستهلكين نحو (التطبيب الذاتي) من خلال ارتفاع الطلب على الأدوية دون وصفة طبية، والمضادات الحيوية المتاحة دون وصفات، مثل فئات المسكنات والفيتامينات والمكملات، التي باتت متاحة في محال السوبر ماركت والهايبر ماركت. ولفتت إلى وجود توجه أكبر إلى التطبيب الذاتي، وشراء المنتجات الطبية دون وصفات طبية، خصوصاً بين فئة الشباب بدلاً من طلب المشورة الطبية، كما ان هناك اعتماداً أكبر على الإنترنت في تقصي والاطلاع على المعلومات بتشخيص المشكلات الصحية، وهو اتجاه أدى في بعض الحالات إلى التشخيص الخاطئ، وظهور عواقب أعراض صحية سلبية، مشيرةً إلى أنه مع ارتفاع معدل انتشار التأمين الصحي، على نطاق واسع في دولة الإمارات، من المتوقع أن يتجه المتعاملون بشكل متزايد لاستشارة الطبيب، عندما يعتقدون أنهم لا يستطيعون التداوي الذاتي لعلاج أنفسهم. إلى ذلك، قالت محللة أبحاث في يورومونيتور الدولية لـالإمارات اليوم، ديانا غارماليت، إنه من المتوقع أن ينمو إنفاق المستهلكين على السلع والخدمات الطبية في دولة الإمارات، الذي بلغ أكثر من 11.5 مليار درهم في عام 2015، بمعدل سنوي مركب يصل إلى 4.7% حتى عام 2020.
مشاركة :