وفي الجانب السياسي، وصف رئيس لجنة الثقافة والإعلام ولجنة السياحة والآثار في مجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي علاقة المملكة ومصر بالتكاملية التي تزيد من قوة أمن المنطقة العربية، مبينًا أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي دعمت تأسيس الجامعة العربية في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله -، والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - قائد محنك اهتم منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد بالأمن العربي والإسلامي، وتجلى ذلك في العديد من المواقف والقرارات التي أصدرها - أيده الله - تجاه عدد من الملفات كنصرة الأشقاء في اليمن ضد اعتداءات الحوثيين وأعوانهم المدعومين من إيران وإغاثتهم، والوقوف مع الشعب السوري الذي يتعرض لإبادة جماعية من الأسد، فضلا عن دعم القضية الفلسطينية والدعوة لتحقيق سلام شامل في المنطقة. ولفت النظر إلى أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر رسالة واضحة إلى كل الذين يحاولون النيل من العلاقات التاريخية المتينة بين المملكة ومصر بأن البلدين متضامنان - بعون الله تعالى - في تلبية مصالحهما التي لا تنفصل عن مصالح الأمة العربية ككل، وأنهما سيقفان ضد من تسول له نفسه المساس بأمن المنطقة العربية والإسلامية. أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الخثلان، فقد أكد أن أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر لا تقتصر على العلاقات الثنائية وحسب، بل تتجاوزها إلى المنطقة ككل بحكم مكانة الدولتين وفي مواجهة الأحداث الصعبة الراهنة. وقال إنه على المستوى الثنائي تأتي هذه الزيارة لتؤكد عمق العلاقات السعودية المصرية وشموليتها وطابعها الاستراتيجي، إضافة إلى القناعة الراسخة للشعبين المصري والسعودي بالطابع التاريخي للعلاقة الذي يفسر صمودها أمام كل التحديات التي تعتري المنطقة، مشيرًا إلى أن المملكة تتمتع بمكانة خاصة في الإدراك لدى مصر، كما أن لمصر قيمة مهمة تنفرد بها بين دول المنطقة في الإدراك السعودي. وأضاف أنه بمراجعة لتاريخ العلاقات بين البلدين يتأكد للمراقب طابعها الاستراتيجي العصي على القراءات الإيديولوجية التي تفشل دائمًا في إدراك الاستثمار المعنوي الهائل في العلاقة الذي حافظ على استمراريتها وصلابتها عبر السنين، ويفسر الدعم السعودي الحاسم إلى مصر وهي تعيش تحولات صعبة منذ بدء الربيع العربي. // يتبع // 13:00 ت م spa.gov.sa/1486697
مشاركة :