أكسيوس عن مصادر مطلعة: بايدن أبلغ نتنياهو أنه لا يحاول تقويضه سياسيا

  • 3/19/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لا يحاول تقويضه سياسيا، حسبما قال مصدران مطلعان على المكالمة لموقع Axios. وهذه هي المكالمة الأولى لبايدن ونتنياهو منذ نحو شهر، فمكالمتهما الأخيرة جرت في 15 فبراير/شباط، ثم بعدها بدأت التوترات الخاصة بينهما بشأن الحرب في غزة تخرج إلى العلن. ففي الأسابيع الأخيرة، كان نتنياهو غاضبا سرا وعلنا بسبب ما اعتبره محاولات من قبل البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس لإضعافه سياسيا داخل إسرائيل. وذكر موقع Axios أن بايدن كان يحاول القيام بمناورة صعبة، وهي الانفصال عن نتنياهو واستراتيجيته في حرب غزة، مع التمسك بإسرائيل ومعركتها ضد حماس. أصبح نتنياهو يشعر بالقلق لأول مرة من أن البيت الأبيض يحاول تقويضه بعد أن قام عضو مجلس الوزراء الحربي، والمنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء، بيني غانتس، بزيارة واشنطن قبل أسبوعين. وزادت شكوك نتنياهو عندما قال بايدن، في مقابلة مع قناة MSNBC، في وقت سابق من هذا الشهر، إن نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها. وفي الأسبوع الماضي، أصدر مجتمع الاستخبارات الأميركي تقييمه السنوي غير السري، الذي قال إن مستقبل نتنياهو السياسي في خطر، مما يزيد من مخاوف نتنياهو. تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي – رويترز خطاب تشاك شومر لكن الخطاب الذي ألقاه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر ، الأسبوع الماضي، هو الذي أثار غضب نتنياهو. وقال شومر إن نتنياهو ضل طريقه، ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل عندما تنتهي الحرب. وفي وقت لاحق، أيد بايدن انتقادات شومر لنتنياهو. ورد نتنياهو، الذي اتُهم مرات عدة على مر السنين بالتدخل في السياسة الأميركية، بشدة على تصريحات شومر. وقال حزب الليكود الحاكم، في بيان، إن «إسرائيل ليست جمهورية موز، بل ديمقراطية مستقلة وفخورة، انتخبت رئيس الوزراء نتنياهو» واتهم شومر بتقويض حكومة منتخبة ديمقراطيا. استطلاعات الرأي لا تخدم نتنياهو ووجدت استطلاعات الرأي التي نشرتها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية الثلاث الكبرى، يوم الأربعاء الماضي، أن غالبية الإسرائيليين يريدون انتخابات مبكرة عندما تنتهي الحرب، وأنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فسوف يهزم نتنياهو على يد منافسه الوزير بيني غانتس. ويقول منتقدو نتنياهو في الولايات المتحدة وإسرائيل إنه يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية لتأخير الاحتجاجات العامة والمطالبات بإطاحته. ويوم الأحد، سألت دانا باش، مراسلة سي إن إن، نتنياهو 4 مرات عن استطلاعات الرأي وما إذا كان سيلتزم بالدعوة إلى انتخابات جديدة بمجرد انتهاء الحرب، كما اقترح شومر، وقد تهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي مرارا من الأسئلة، ووصف المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة بأنها «سخيفة». الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – أرشيفية. كواليس اتصال نتنياهو وبايدن وخلال الاتصال مع بايدن، أمس الإثنين، اشتكى نتنياهو من خطاب شومر وتصديق بايدن عليه. وقالت مصادر إن نتنياهو زعم أيضًا أن الهجمات السياسية العامة ضده في الولايات المتحدة هي تدخل في السياسة الإسرائيلية. وأضافت المصادر أن بايدن رد على ذلك وأخبر نتنياهو أنه لا يحاول تقويضه وليس لديه أي نية للتدخل في السياسة الداخلية الإسرائيلية. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، إن نتنياهو «أثار مخاوفه بشأن مجموعة متنوعة من الأشياء التي ظهرت في الصحافة الأميركية». وأضاف سوليفان أنه من وجهة نظر بايدن «هذه ليست مسألة سياسة، إنها ليست مسألة تصريحات عامة، إنها مسألة سياسة واستراتيجية». وقال أحد المصادر إن حقيقة قيام نتنياهو ببث شكاواه مع بايدن ساعدت في تنقية الأجواء إلى حد ما. وألمح سوليفان إلى أن نتنياهو هو الذي يحاول التأثير على الرأي العام الأميركي وليس العكس. من جهته، قال نتنياهو، أمس الإثنين، في اجتماع مع قادة إيباك في القدس، إنه يتم تصويره في الولايات المتحدة كزعيم منفصل عن شعبه ومدعوم من مجموعات هامشية، مضيفا: «هذه كذبة». وقال نتنياهو أيضا إن بايدن والمسؤولين الأمريكيين ربما يكونون على حق في أن السياسة الداخلية تتدخل في السياسة المتعلقة بالحرب في غزة، لكنه تساءل: «على أي جانب من المحيط الأطلسي يحدث هذا؟». وأكد متحدث باسم البيت الأبيض إجراء المكالمة وقال إن بايدن ونتنياهو ناقشا «آخر التطورات في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الوضع في رفح والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة». وقال نتنياهو، في بيان، إنه وبايدن ناقشا «التزام إسرائيل بتحقيق جميع أهداف» عمليتها، بما في ذلك «التأكد من أن غزة لا تشكل تهديدا» لإسرائيل، فضلا عن ضمان إمدادات المساعدات الإنسانية. بايدن ونتنياهو – أرشيفية بايدن متورط في الحرب ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن إستراتيجية بايدن بشأن إسرائيل «تتجه نحو الإخفاق»، وأن الرئيس الأميركي وجد نفسه بعد أكثر من 5 أشهر «متورطا بشدة في حرب لا يريدها». وذكرت واشنطن بوست في ما نقلته عن مسؤولين في البيت الأبيض أن المحادثات المتكررة مع إسرائيل لكبح جماح هجومها لم تسفر عن نتائج تُذكر. وقال مسؤولون للصحيفة الأميركية إن هناك إحباطا شديدا وعدم يقين لدى إدارة بايدن بشأن كيفية انتهاء الحرب على غزة، وإن الإدارة خلصت إلى أن نتنياهو يعطي الأولوية لبقائه السياسي و«بدأ صبرها ينفد». وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين كبارا أبلغوا إدارة بايدن عقب بداية الحرب بأن إسرائيل تقصف المباني المدنية بشكل منتظم. من ناحية أخرى، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور كريس فان هولن للصحيفة إن «الفجوة كبيرة بين ما طالب به بايدن حكومة نتنياهو وبين ما حدث». وذكر هولن أنه تلقى إحاطة للاستخبارات الأميركية بشأن مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة تخالف مواقف إدارة بايدن. واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الإثنين، مجمع الشفاء للمرة الثانية منذ بداية الحرب، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة. بيرني ستاندرز: أميركا تدافع وحدها عن حكومة نتنياهو المتطرفة في حربها على غزة وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور بيرني ستاندرز، إن الولايات المتحدة تدافع وحدها تقريبًا عن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة في حربها الشاملة ضد الفلسطينيين. وشدد بيرني ستاندرز على أن إسرائيل تخرق القانون، مضيفًا: «لا يمكننا كأمة أن نكون متواطئين في تجويع الأطفال». ____________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :