«ذخر» يجمع صديقين افترقا 40 عاماً

  • 3/20/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التقى علي محمد العبدولي وصديقه علي عبد القادر، في «نادي ذخر»، بعد أن فرقتهما السنون أكثر من أربعة عقود، وانعكست الفرحة في عيونهما وهما يحكيان قصص حياتهما، وطغت الدهشة على وجهيهما وسط دفء الضحكات والحنين لذكريات الماضي، حيث عاش كل منهما تجارب فريدة. أثبت هذا اللقاء الذي شهد عليه أعضاء النادي وإدارته، أن الصداقة تتحدى مرور الزمن وتبقى قوية كما كانت، وتذكر الصديقان العلاقة القوية التي نشأت بينهما على مقاعد الدراسة الثانوية، بعدها انفصلت طرقهما بفعل اختلاف مسارات الدراسة الجامعية، ومشاغل الحياة، والارتباطات الأسرية. وأوضح العبدولي أن الانشغال بالكثير من مسؤوليات الحياة والعمل والعائلة، قد يؤدي إلى خلق صعوبات في التواصل مع من حولنا ومعرفة أخبارهم. ويحكي لنا العبدولي تفاصيل لقائه بصديقه بعد طول الغياب قائلاً: التحقت بنادي ذخر منذ عدة شهور، وفوجئت برؤيته يدخل من باب النادي مصادفة، استحضرت تلك العلاقة القديمة التي مر عليها أربعة عقود، بكل تفاصيلها، وذهبت إليه وسألته بحماس: «هل أنت فلان؟»، ليجيبني بنعم، محاولاً استحضار صورتي القديمة في ذهنه ليشعر بالدهشة وسعادة اللقاء المربك بعد طول غياب. ويضيف: على الرغم من أن فترة صداقتنا لم يكن فيها هواتف خلوية، ولكن الإصرار على التواصل مع العلاقة القديمة كان أكبر دافع لتذكر ملامح وجه صديقي، وكان شعوري جميلاً حينما علمت أنه أصبح هو الآخر عضواً في نادي ذخر، الأمر الذي سيتيح لنا اللقاء باستمرار واسترجاع ذكرياتنا الجميلة على مقاعد الدراسة بما تضم من مشاغبات وقفشات وأوقات لا تنسى. ونوه بأن الصداقة القديمة حينما تغيب بعد عشرة جميلة تبقى محاطة بإطار من الوفاء، والمحبة، ترعاها السنوات الطويلة. ويذكر أن نادي ذخر يهدف إلى إعادة تعزيز هذا التواصل للحفاظ على الروابط الأسرية والمجتمعية، وتحسين الحالة النفسية ومحاربة الشعور بالعزلة، فالتواصل الاجتماعي وتكوين الصداقات يولد الكثير من المتعة، ويعزز الشعور بالسعادة، ويفيد في تحسين الذاكرة والإدراك والنشاط الذهني. وتبرز أهمية نادي «ذخر»، المبادرة الفريدة التي أطلقتها اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، بالتعاون مع عدد من الدوائر والهيئات الحكومية بدبي، في تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع، فقد جمع النادي الصديقين مجدداً وتحدثا عن أبنائهما وعن رحلة الحياة التي آلت بهما إلى مطاف التقاعد، في مشهد أشبه بأفلام السينما. وتكمن الأهمية البالغة التي يلعبها نادي ذخر في تعزيز التلاحم المجتمعي الذي يؤكد العلاقة الوثيقة بينه وبين النواة المجتمعية الأساس وهي الأسرة، بغرض الارتقاء بجودة حياة أفرادها وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي للإمارات، وعملاً نحو تحقيق الأهداف الرئيسية التي حددتها اللجنة العليا للتنمية وشؤون كبار المواطنين. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :