مياه الأمطار تغرق خيام النازحين في قطاع غزة

  • 3/19/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب تساقط مياه الأمطار في غزة منذ ساعات فجر اليوم (الثلاثاء) في غرق العشرات من الخيام التي تؤوي العائلات النازحة في القطاع. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تساقط الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة، أدى إلى غرق عشرات الخيام وتطاير أخرى في مناطق متعددة. وتقيم العائلات النازحة من منازلها في مدينة غزة وشمال القطاع داخل خيام في مدارس حكومية وتابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأراض خالية ومستشفيات في وسط وجنوب القطاع. وقالت النازحة أماني مكرم بينما تحاول جاهدة إخراج المياه من داخل خيمتها بدلو بلاستيك لـ ((شينخوا)) "كنت نائمة برفقة أطفالي الأربعة داخل الخيمة وفجأة دخلت المياه وغمرتها من الجهات كافة". وأضافت أماني التي نزحت من منزلها في غزة بينما ترفع يديها إلى السماء تشكو حالها أن مياه الأمطار غمرت الملابس والفراش وأصبح من الصعب نوم العائلة داخل الخيمة. ودعت أماني (39 عاما) المؤسسات الأممية والدولية لتوفير مراكز إيواء مناسبة لهم في ظل الأوضاع الصعبة والحرب المتواصلة على القطاع لليوم 165 على التوالي. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح ما يقرب من 1.7 مليون شخص في غزة، أو أكثر من 75% من إجمالي سكان القطاع، في وقت نزح بعضهم عدة مرات هربا من هجمات إسرائيل وبحثا عن ملجأ آمن. يأتي ذلك فيما اتهم مفوض عام أونروا فيليب لازاريني الليلة الماضية إسرائيل بمنعه من دخول غزة، محذرا من "مجاعة وشيكة" في شمال القطاع. وقال لازاريني في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن "السلطات الإسرائيلية تمنعني من الدخول إلى غزة في نفس اليوم الذي ظهرت فيه بيانات جديدة عن المجاعة". وأضاف أن زيارته إلى القطاع كانت تهدف "لتنسيق وتحسين الاستجابة الإنسانية"، محذرا من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، ومن المتوقع أن تتحقق في وقت من الآن ولغاية شهر مايو القادم. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الفور بشأن تلك الاتهامات. إلى ذلك، أشار لازاريني إلى أن مليوني شخص أو ما يعادل جميع سكان غزة يواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ من ذلك. وتابع أن نصف السكان استنفدوا تماما الإمدادات الغذائية وقدراتهم على التكيف، لافتا إلى أن السكان يعانون من الجوع الكارثي (المرحلة الخامسة للأمن الغذائي المتكامل) والمجاعة. وقال إن هذا أكبر عدد من الأشخاص يتم تسجيله على الإطلاق على أنهم يواجهون جوعا كارثيا من قبل نظام الأمن الغذائي المتكامل، وهو ضعف العدد الذي كان عليه قبل ثلاثة أشهر فقط. واعتبر أن هذه المجاعة التي هي من صنع الإنسان "تحت أعيننا هي وصمة عار على جبين إنسانيتنا الجماعية"، لافتا إلى أن الكثير من الوقت ضاع ويجب فتح جميع المعابر البرية الآن ويمكن تجنب المجاعة بالإرادة السياسية. وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، أودت بحياة أكثر من 31 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وجراء ذلك يعيش القطاع الساحلي الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ويتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة منذ السابع من أكتوبر الماضي ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة. ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة في غزة فإن 27 شخصا غالبيتهم من الأطفال توفوا نتيجة الجفاف وسوء التغذية.

مشاركة :