أكد لـ "الرياض" استشاري العلاج الإشعاعي والأورام د. سعد معيلي الرشيدي، أن العلاج المناعي يختلف عن علاجات السرطان الأخرى مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع، التي تستهدف الخلايا السرطانية مباشرة، حيث يمكن استخدام العلاج المناعي بمفرده أو مع علاجات أخرى لتحسين النتائج لدى مرضى السرطان، مبيناً أن العلاج المناعي حقق نتائج واعدة جدًا في علاج العديد من أنواع السرطان، في الوقت الذي قد يعاني بعض المرضى من آثار جانبية من العلاج المناعي، ويعمل الباحثون على فهم أفضل لكيفية عمل العلاج المناعي وتطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية. وأشار د. الرشيدي إلى أن العلاج المناعي للسرطان هو نوع من العلاج يستخدم جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان، الذي يمكن استخدامه لتعزيز أو تغيير طريقة عمل الجهاز المناعي حتى يتمكن من العثور على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. وفي سياق متصل تحدث د. الرشيدي عن لقاحات السرطان التي تعد علاجاً يساعد في الوقاية من مرض السرطان، عن طريق تحفيز جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، موضحاً أن هناك نوعين من لقاحات السرطان، اللقاحات الوقائية، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يعمل على الحماية من العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان، واللقاحات العلاجية، التي تعالج أنواع السرطان، من خلال تعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. ونوه بأن من التحديات التي تواجه تطوير لقاحات السرطان، تتمثل في عدم تجانس الخلايا السرطانية وقدرة السرطان على الهروب من جهاز المناعة، حيث يعمل الباحثون على استراتيجيات مختلفة للتغلب على هذه التحديات، مثل استخدام اللقاحات الشخصية التي تستهدف طفرات جينية محددة في الخلايا السرطانية للفرد أو الجمع بين لقاحات السرطان وأشكال أخرى من العلاج المناعي، مثل مثبطات نقاط التفتيش المناعية.