أطلق النادي الأدبي أمس معرض الكتاب الخيري في نسخته الـ17، الذي يعزز من سجية العطاء على الكتاب وانتقال المعرفة من فرد أو مؤسسة إلى مستفيدين آخرين، في رحلة تبادل فكري تجمع بين دفتيها صنوفاً من العلم والأدب والفنون، ويستمر حتى الثامن عشر من شهر رمضان المبارك من داخل أروقة النادي الأدبي بالعاصمة الرياض. وتأتي فكرة المعرض، الذي يتبناه وينفذه النادي على مدى سبعة عشر عاماً، على تبرع الأفراد والجهات بالكتب ومن ثم يقوم النادي بصفها وتنسيقها وفرزها وعرضها في المعرض بأسعار رمزية، ويتم التبرع بعائدات المعرض كاملة لإحدى الجمعيات الخيرية المرخصة؛ حيث سيعود ريع المبيعات هذا العام لصالح جمعية "سيل الأهلية" الناشطة في مجال سقيا الماء؛ بعد ما ذهب ريع المبيعات العام الماضي لصالح جمعية زارعي القوقعة "أسمعك". وأوضح رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود، أن المعرض يمثل مبادرة وطنية وثقافية مستمرة، وتأتي استشعاراً من النادي بمسؤوليته الاجتماعية والثقافية الملقاة على عاتقه بوصفه مؤسسة وطنية، لافتاً إلى أن المعرض دعم منذ انطلاقته 17 جمعية خيرية مرخصة ومتخصصة في مجالات مختلفة كرعاية ذوي الإعاقة والعمل الطبي ورعاية الأيتام وسقيا الماء وغيرها من مجالات الخير والعطاء. وأضاف الدكتور المحمود: إن هذا المعرض المستمر والمنتظم طيلة سبعة عشر عاماً يؤكد جودة العمل الخيري الثقافي، ويعكس قدرة المثقف فرداً كان أم جهة على تقديم عمل خيري فاعل من خلال اهتمامه الثقافي، مرحباً بزوار المعرض الذي يستقبلهم يومياً خلال مساءات رمضان من التاسعة بعد العشاء حتى الثانية عشرة والنصف صباحاً.