أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنَّ التحديات التي تواجهها روسيا تتطلَّب عملًا منظمًا ومتسقًا في جميع المجالات.وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي: «التحديات التي نواجهها، ومحاولات تقويض تنميتنا، تتطلَّب منا العمل بشكل منهجي ومستمر في جميع المجالات، في الاقتصاد، في التكنولوجيا، في الثقافة، في المجال الاجتماعي، لتعزيز دولتنا ومؤسساتنا العامة».وأوضح بوتين أنَّ الشعب الروسي يتوقع من جهاز الأمن الفيدرالي وغيره من الأجهزة الخاصة أقصى درجات التركيز والفعالية والهجوم.وشدد بوتين أنَّ السلطات الروسية ستتذكر دائمًا موظفي جهاز الأمن الفيدرالي الذين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم، وستدعم أسرهم، مؤكدًا أنَّ ضباط جهاز الأمن الفيدرالي أوقفوا محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، بما في ذلك خلال الانتخابات الرئاسية.وقال بوتين: «لقد أوليتم اهتمامًا خاصًا بتنفيذ المهام المتعلِّقة بسير العملية العسكرية الخاصة، وحرستم النظام الدستوري بشكل موثوق، وقمتم بقمع محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية، بما في ذلك خلال الانتخابات الماضية».وتابع بوتين: «جميع محاولات اختراق حدودنا من قبل مجموعات التخريب الأوكرانية باءت بالفشل وندعو الأجهزة الأمنية ألا تنسى الخونة المشاركين والبحث عنهم ومعاقبتهم».وأكد بوتين أنَّه يجب زيادة الاستعداد القتالي والمعدات لقوات الحدود برًّا وبحرًا وخاصة في البحر الأسود، مشيرًا إلى أنَّ «نظام النازيين الجدد» بدعم من الغرب، تحول إلى الأساليب الإرهابية.من جهته، صرح زعيم التجمع السياسي الرئيس للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوروبي بأنَّ الوقت قد حان «للتفاوض» لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا لمساعدة الأوكرانيين.وقال والتر باير في مقابلة مشتركة مع «غرفة الأخبار الأوروبية» إنَّ جبهات النزاع «المجمدة» تتطلَّب مقاربة جديدة.وعبر عن أمله في أن يبذل التكتل «جهودًا دبلوماسية لبدء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية» من الأراضي الأوكرانية.ميدانيًّا، نشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد للحظة شن القوات الروسية، ضربة، باستخدام قنابل جوية، على نقطة تمركز مؤقتة لمجموعات التخريب والاستطلاع التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في قرية ريجيفكا في مقاطعة سومي.وقالت الدفاع الروسية: «تم تدمير نقطة تمركز مؤقتة لمجموعات التخريب والاستطلاع التابعة للقوات الأوكرانية في قرية ريجيفكا في مقاطعة سومي، ونفذت الضربة باستخدام قنابل جوية مزوَّدة بوحدة تخطيط وتصحيح شاملة».وأشارت الدفاع إلى أنَّه تم تدمير وتحييد القوة البشرية والعتاد لقوات الدفاع والأمن التابعة للتشكيلات الأوكرانية في المنطقة الحدودية.وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير2022، إلى حماية سكَّان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
مشاركة :