وسط حديث عن أزمة نقص في التمويل والتبرعات لحملته الانتخابية، يواجه المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية في انتخابات نوفمبر دونالد ترامب احتمال مصادرة أصول يملكها، في تطور من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بصورة رجل الأعمال العصامي التي سعى جاهدا إلى تظهيرها، بعد إقرار وكلائه القانونيين بأنه يتعذر عليه توفير سند كفالة للطعن بقرار تغريمه 464 مليون دولار في قضية تضخيم احتيالي لثروته. ويعتزم الرئيس السابق الطعن في حكم أصدرته في فبراير محكمة في نيويورك، ما يفرض تلقائيا وقف التنفيذ، لكن عليه في المقام الأول أن يودع المبلغ في حساب تديره محكمة الاستئناف أو أن يقدم سند كفالة بكامل المبلغ، وقد رفضت 30 شركة تأمين طلباته للحصول على مساعدة، وفق دفوع جديدة قدمها وكلاؤه للمحكمة. أزمته النقدية تعني أنه من المحتمل أن تباشر ولاية نيويورك وضع اليد على أصول يملكها الرئيس السابق اعتبارا من الاثنين المقبل، ما لم توافق المحكمة المعروفة باسم الدائرة الاستئنافية الأولى، على تمديد المهلة القانونية. وكان ترامب أودع في وقت سابق من الشهر الحالي المحكمة الفدرالية في نيويورك سند كفالة لتغطية غرامة مالية بـ91.6 مليون دولار، بعد طعنه بحكم دانه بالتشهير على خلفية قضية اعتداء جنسي على الكاتبة إي. جين كارول، لكن وكلاءه القانونيين قالوا إن كل مزودي السندات الرئيسيين تمنعهم سياساتهم الداخلية من قبول ضمانات عقارية في قضية الاحتيال، وكثر يحددون سقفا عند 100 مليون دولار. إلى ذلك، دافع ترامب عن تحذيره قبل أيام من «حمام دم» في حال لم يتم انتخابه، مشددا على أنه استخدم العبارة في إطار التحذير من تأثير اقتصادي مدمر لسياسات منافسه الديموقراطي جو بايدن، خصوصا عدم فرضه رسوما جمركية مرتفعة على السيارات الأجنبية، وهو ما يضر برأيه بصناعة السيارات الأميركية. وقال ترامب، على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، إن «وسائل الإعلام الإخبارية الكاذبة، وشركاءها الديموقراطيين ساهموا في تدمير أمتنا، وتظاهروا بالصدمة من استخدامي كلمة حمام دم، كنت أشير ببساطة إلى الواردات التي سمح بها المحتال جو بايدن، والتي تقتل صناعة السيارات» الأميركية. وكانت حملة بايدن ربطت التصريح بهجوم أنصار ترامب في 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول وحالات أخرى من الاضطرابات المدنية خلال رئاسة ترامب. في سياق متصل، عبر بايدن عن تخوفه على الحريات في حال فوز ترامب بالرئاسة، وكتب على موقع «اكس» أمس الاول: «حرياتنا تعتمد على صناديق الاقتراع. يحاول دونالد ترامب وجمهوريو MAGA سلبنا إياها. لن نسمح لهم». وكان ترامب قال إنه يؤيد حظر الإجهاض الاختياري على مستوى البلاد بعد تخطي أسابيع الحمل حدا معينا، إلا في حال الاغتصاب أو سفاح القربى أو وجود خطر يتهدد حياة الحامل. إلى ذلك، بدأ أمس الأول عرض وثائقي «ستورمي» عبر منصة «بيكوك» للبث التدفقي، الذي تروي فيه نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز روايتها لعلاقتها الجنسية المفترضة مع ترامب في 2006، في قضية سيمثل في إطارها الرئيس السابق أمام محكمة جنائية في نيويورك أبريل المقبل.
مشاركة :