قالت الحكومة اليمنية اليوم (الثلاثاء) إن 12 مدنيا معظمهم نساء وأطفال قتلوا فيما لا يزال نحو 20 آخرين تحت الأنقاض إثر تفجير الحوثيين لعدد من منازل مواطنين في محافظة البيضاء (276 كلم) جنوب شرق صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، عن وزير الإعلام اليمني معمر الارياني استنكاره بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها جماعة الحوثي، بتسيير حملة مسلحة من صنعاء لتفجير منازل أسرتي (ناقوس، والزيلعي) في حي الحفرة بمدينة رداع في محافظة البيضاء. وأكد الارياني أن الحملة المسلحة دمرت عددا من المنازل المجاورة وانهارت فوق رؤوس ساكنيها، وسقط 12 قتيلا غالبيتهم نساء وأطفال في حصيلة أولية، فيما لا يزال 20 شخصا تحت الأنقاض. وأشار إلى أن جماعة الحوثي اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير 900 من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين. وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة و مبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية. ولم يعلق الحوثيون على الحادثة حتى الآن. وبث نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مشاهد تدمير لعدد من المنازل، وقيام الأهالي بانتشال جثامين وإسعاف جرحى، قالوا إنها لعملية تفجير منازل مواطنين نفذها الحوثيون في منطقة رداع في البيضاء. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني وكانت قد فجرت الجماعة منازل معارضين لها في مناطق عدة من مناطق سيطرتها خلال السنوات الماضية.
مشاركة :