دعا اللواء أرولدو لاثارو قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف في لبنان وإسرائيل اليوم (الثلاثاء) إلى الالتزام بتنفيذ القرار 1701 بالكامل. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن اليونيفيل في تصريح للواء لاثارو لمناسبة الذكرى السنوية 46 لتأسيس اليونيفيل، قال فيه "لقد واجه القرار 1701 تحديات بسبب الأحداث الجارية، لكنه يظل له أهمية وضرورة كما كان دائما ، إننا ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ القرار بالكامل". وأضاف "أن جنودنا من حفظة السلام، الذين يزيد عددهم عن 10 آلاف جندي من 49 دولة ، يواصلون عملهم المهم في المراقبة وخفض التصعيد والارتباط، ونحن على استعداد لدعم التوصل إلى حل سلمي للأزمة الحالية". وأشاد بتضحيات 330 فردا من جنود حفظ السلام العسكريين الذين سقطوا خلال مهمتهم بجنوب لبنان، وقال "إن تضحية أولئك الذين فقدوا حياتهم هنا لم تذهب سدى ، وتضحياتهم تحفزنا على مواصلة عملنا نحو وقف التصعيد على المدى القصير، والسلام على المدى الطويل". وأكد على أهمية العمل الذي يقوم به حفظة السلام "على الرغم من التبادل اليومي المتواصل لإطلاق النار، حافظوا على مسارهم في مراقبة الوضع الذي يتطور بسرعة في جنوب لبنان، وحافظوا على وتيرة عملياتية عالية وعلى الحضور المرئي، وواصلوا مساعدة المجتمعات المحلية". وعلى خلفية الحرب في غزة ، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي مواجهات عسكرية وأعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيث أوقعت مئات القتلى والجرحى وهجرت آلاف المدنيين عن جانبي الحدود ، وهو الأمر الذي يثير مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة. وأشار بيان اليونيفيل إلى أنها لم تقم حفلها السنوي بمناسبة ذكرى التأسيس في مقرها العام في بلدة الناقورة بجنوب لبنان، "حيث يركز حفظة السلام على إنجاز مهمتهم وسط خروقات وقف الأعمال العدائية وخرق القرار 1701 على طول (الخط الأزرق)". و(الخط الأزرق) هو الخط البالغ طوله 120 كيلو مترا والذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 والذي يتحفظ لبنان على 13 من نقاطه، وكان قد تم إنشاء الخط في ذلك العام بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم جنوب لبنان وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود بين البلدين. يذكر أن اليونيفيل تأسست في 19 مارس عام 1978 وفقا لقراري مجلس الأمن 425 و426 بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان ثم تم تعزيزها وتوسيع مهامها في العام 2006 بموجب القرار الأممي 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في شهر يوليو من العام ذاته.