أكد معالي الدكتور محمد نوح القضاة، وزير الأوقاف السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية، المستشار، عضو هيئة التدريس بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنه بالرغم من سرعة التطور والإنجاز التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة إلا أن القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها لم تغفل الجانب الديني والروحي والتعبدي في حياة الناس، فتسارع بناء المساجد والعناية بها مادياً من حيث البناء والصيانة والتوسعة والنظافة، ومعنوياً من حيث اختيار الأئمة وإدارة شؤونهم وتطوير معرفتهم وثقافتهم والعناية حتى بملابسهم وأسرهم ومساكنهم، حتى غدت مساجد الدولة أنموذجاً يقتدى، ومثالاً يشار له بالبنان، وأظهرت القيادة الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإلى عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً عالي الشأن في تثقيف الناس ثقافة دينية وسطية. وقال: «يطالعنا شهر الخير ببركة من بركاته التي لا تنقضي، فيزف لنا بشارة جديدة، ويسوق لنا مكرمة جليلة من مكارم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بزيادة رواتب الأئمة والمؤذنين زيادة مجزية تليق بالمُكرِم والمكرَم، تعبيراً عن التقدير للجهد، واحتراماً لمكانتهم الدينية والعلمية والاجتماعية، وتخفيفاً لأعبائهم الاقتصادية». وقال: «إنّ الاعتناء بهذه النخبة من المجتمع لا يتوقف معناه عند الناحية المالية، بل يكشف عن مكنونات التقدير التي تحملها القيادة الرشيدة للرسالة السمحة التي يحملها الأئمة والمؤذنون، وللمهمة الجليلة التي يؤدونها، وقد صدق رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام إذ قال: لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووا الفضل».
مشاركة :