أبدى عدد من سكان عنيزة قلقهم تجاه ما يتم تناقله من أنباء تُشير إلى توقف مشروع طريق مُحول عنيزة الداخلي الذي يربط شرق المحافظة بغربها مروراً بوسطها ويخدم الكثير من السكان ومساند للطرق الهيكلية الأخرى التي تربط المحافظة ببعضها.   وحصلت "سبق" على خطاب وجهه عدد من ملاك العقارات الذين تأخر صرف مبالغهم التي تم نزع ملكيتها لاستكمال سير المشروع لوزير الطرق والنقل يشكون فيه تأخر صرف أموالهم منذُ سنة والمشروع قد أُعتمد في عام ١٤٠٨هـ  وأُعتمد بشكل نهائي في ميزانية العام ١٤٣٣هـ - ١٤٣٤هـ وإنهاء جميع الإجراءات النهائية وبدأ العمل فيه منذُ ٣ سنوات وتم الانتهاء من نسبة ٦٠٪ وما زالت المعدات تعمل به‏ ويشككون في نزاهة الإجراءات التي تمت، بداية من التشكيك في مبالغ نزع الملكيات حتى انتهاء الأمر بتوقف تعويضهم وموافقة وزارة المالية في بادئ الأمر ثم تراجعها.   وعلمت "سبق" أن قرار إيقاف صرف التعويضات لملاك العقارات أُوقف بخطاب من مصلحة أملاك الدولة بوزارة المالية موجهة إلى هيئة مكافحة الفساد ومنها لوزارة المالية ثم رُفع للمقام السامي بعدها أوقفت المالية إجراءات الصرف احترازياً ثم تم تشكيل لجنة من الجهة الرقابية ولم يثبت أي شيء.   ولوح ملاك العقارات بالتوجه لديوان المظالم في حال لم يُنظر لأمرهم والاستمرار في التسويف بصرف مستحقاتهم وتراجع وزارة المالية عن الصرف بعد ٣ سنوات من العمل بالطريق رغم أن القرار يمنع ذلك، ويؤكد نص نظام نزع الملكيات أن المهلة للطعن في مبالغ التعويض ٣٠ يوماً كأحد أقصى بعدها يكون القرار قد اكتسب القطعية ولا يجوز الطعن فيه وهذا مخالف للنظام.   يأتي هذا فيما أكد مصدر لـ"سبق" أن المشروع قد يُلغى لأسباب مجهولة رغم سير إجراءات العمل والانتهاء من جزء كبير منه كأحد الطرق الرئيسية بعنيزة وأن هناك تحركات لمقابلة المسؤولين لاستكمال المشروع.   بدورها "سبق" طرحت استفساراً لمدير الطرق والنقل بالقصيم المهندس محمد الشمري عن تأخر صرف التعويضات وما يُتداول عن إيقاف المشروع فأوضح: "بالنسبة للصرف حسب الاعتمادات المالية والمقاول ما زال يعمل".   الجدير بالذكر أن الطريق ينطلق من أقصى شرق عنيزة مروراً بجنوبها بطريق المذنب ويخترق غربها بطريق زامل السليم ثم يمر بطريق البدائع - الرس لينتهي بطريق المطار الجديد ويخدم الكثير من الطلاب والطالبات والمسافرين، ويعتبر  أحد أهم الطرق وهو بطول ١٦ كيلومتراً وبعرض ٨٠ ويخفف الزحام على طريق عمر بن الخطاب الذي يشهد تكدس السيارات في العُطل، كذلك يميزه أنه يخترق عنيزة ويصل حتى المطار بعكس الطرق الأخرى الداخلية التي لا تتجاوز حدود المحافظة.